porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » الكوابيس تؤرق عيون الأطفال..تعرف علي الأسباب و الحل

الكوابيس تؤرق عيون الأطفال..تعرف علي الأسباب و الحل

#الدولة_الآن

 كتبت : أسماء البردينى
لاحظت كثير من الأمهات أن أطفالهن يستيقظون من نومهم فجأة في حالة من الذعر، فيحاولن تهدئتهم وإعادة تنويمهم مرة أخرى، وفي أغلب الحالات يكون استيقاظ الطفل بسبب رؤيته لحلم مزعج أو كابوس. إذ تشير الدراسات إلى أن 40 % من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يعانون من الكوابيس أو الأحلام المزعجة مرة واحدة على الأقل، فما أسبابها؟ وكيف يمكنكِ التعامل مع الكوابيس عند الطفل؟
تحدث الكوابيس في النصف الثاني من النوم في المرحلة المعروفة بمرحلة حركة العين السريعة، والتي تحدث فيها الأحلام أيضًا، وقد يستيقظ الطفل مفزوعًا وهو يظن أن ما رآه حقيقة وما زال يحدث. ومع الأسف لا يمكنكِ منع الكوابيس، لكن يمكنكِ القيام ببعض الخطوات التي قد تسهم في الحد منها وفي طمأنة الطفل في حال حدوثها.
ما أسباب حدوث الكوابيس عند الطفل؟
لا توجد دراسات دقيقة عن أسباب حدوث الكوابيس، فأحيانًا لا توجد أي أسباب واضحة لحدوثها، وفي أحيان أخرى تحدث متزامنة مع مرور الطفل بضغوط نفسية أو تغييرات كبيرة، مثل فترة التدريب على خلع الحفاض، أو وجود مشكلات وخلافات بين الأب والأم، أو الانتقال لمدرسة جديدة، وأحيانًا تعقب مشاهدة الطفل مشهدًا مخيفًا في التليفزيون. وقد تحتوي كوابيس الطفل على أشخاص يعرفهم أو على وحوش أو مخلوقات شريرة أو أشخاص لا يحبهم، وقد يرى نفسه ضائعًا أو موجودًا في أماكن مظلمة أو مطاردًا أو يتعرض للعقاب.
وقد تشمل الضغوط النفسية في إطار الأسرة: فعندما يكون هناك إضطراب دائم في المنزل ومشكلات بين الزوجين أو أزمات مادية وغيرها من الأمور، فسوف تزداد فرص رؤية الطفل للكوابيس.
إضطرابات القلق لدى الطفل: في بعض المراحل، يزداد شعور الطفل بالقلق من كل ما يحيط به، مثل عدم التفوق الدراسي والرسوب، ومن كثرة التفكير بهذه الأمور يترجم هذا القلق على هيئة كابوس مزعج أثناء النوم.
الغيرة بين الأخوة: ففي حالة شعور الطفل بالغيرة من أخيه، وأن هناك تمييز بينهما لصالح الاخر، تهتز ثقته بنفسه وتتأثر نفسيته بصورة كبيرة، وبالتالي تزداد إحتمالية رؤية الأحلام المزعجة.
التخويف الدائم: حيث يتعامل الكثير من الاباء والأمهات مع أبنائهم بأسلوب التهديد والضغط الذي ينعكس على حالتهم النفسية، ويجعلهم يشعرون دوماً بالخوف، ويتحول هذا الخوف إلى كوابيس متكررة.
قلق الإنفصال: إنها ظاهرة عامة يمر بها الطفل عندما يبدأ في الإبتعاد قليلاً عن والدته التي إعتاد أن يبقى معها دوماً، وتزداد في فترات بدء نوم الطفل في غرفة مستقلة أو دخول الحضانة أو المدرسة أو أي مرحلة جديدة تحدث في حياته وتبعده قليلاً عن الأم.
تعرض الطفل للأذى: فعندما يتعرض الطفل إلى مضايقة من أحد زملائه في المدرسة أو أن يقوم شخص بإيذاءه، يتربى بداخله الرعب دوماً من مواجهة الأشخاص، ويمكن أن يخفي الطفل الأمر عن الوالدين، وبالتالي يرى أحلاماً مزعجة تعبر عن هذه المشاعر المكتومة.
وللحد من الكوابيس عند الأطفال :يجب تنظيم أوقات نوم الطفل والاستيقاظ، والالتزام بروتين ثابت للنوم يشتمل على حمام دافئ وقراءة قصة يحبها، وتدليك جسمه بزيت عطري لمساعدته على الاسترخاء والنوم في هدوء، وحضن دافئ منكِ.
من الممكن وضع دمية يحبها إلى جواره في سريره ليحتضنها في أثناء نومه، أو إبقاء إضاءة خفيفة في غرفته، لمنحه مزيدًا من الاطمئنان، خاصة إذا كان يمر بمرحلة الخوف من الظلام مع تجنب مشاهدة الطفل لبرامج التليفزيون، والقصص المصورة العنيفة قبل النوم ، بالإضافة لغمر الطفل بالحب والحنان، والتعبير له عن ذلك بطرق مختلفة، مثل الكلام والقبلات والأحضان الدافئة، وقضاء وقت خاص ومميز معه.
تعليم الطفل كيفية إدارة مخاوفه، عن طريق رواية بعض القصص والتجارب الحقيقية عن بعض المواقف والأشياء التي كنتِ تشعرين بالخوف منها، وكيف تمكنتِ من التغلب عليها.
وللتعامل مع الطفل عند مواجهة الكوابيس معرفة أسباب الأحلام المزعجة: هي الخطوة الأولى التي يجب أن تفعلها الأم، فتبحث وراء الأسباب التي ذكرناها سابقاً أو ما يشبهها وفقاً للظروف المحيطة بالطفل، حتى تجد الأسباب التي يمكن أن تزيد فرص رؤية الطفل لمثل هذه الأحلام وحينها، يجب أن تسعى بكافة الطرق للقضاء على هذا السبب الذي يؤثر على نفسية الطفل بالسلب، وإستبداله بأمور أخرى تسعده وتحسن من حالته النفسية والمزاجية. وأيضا يجب طمأنة طفلك بالوجود إلى جواره، وربما النوم قليلًا بجانبه، حتى يشعر بالأمان ويطمئن ويستطيع العودة إلى النوم ، مع شرح أن ما رآه مجرد حلم سيئ، وأنه غير حقيقي ولا يمكنه إيذاءه أبدًا، وأن كل الأشخاص يحلمون في أثناء النوم ويستيقظون بخير دون أي أذى.
واطلبي من طفلكِ أن يتحدث عن حلمه المزعج، واستمعي إليه باهتمام ولا تستخفي بأي من مخاوفه، وحاولي طمأنته بطريقة بسيطة تناسب سنه، مثلًا افتحي خزانة الملابس وتفقدي أسفل الفراش، للتأكد من عدم وجود وحوش بهما. واستمعي إلى مخاوفه وشجعيه على الحديث عنها، من الممكن حتى أن تشجعيه على رسم ما رآه في صباح اليوم التالي، وأن تتخيلا نهاية أخرى سعيدة لما حدث .
النوم بشكل منتظم: فكلما ساعدنا الطفل في النوم بمواعيد مناسبة ومنتظمة، كلما أصبح نومه أكثر هدوءاً وأماناً، ولا يفضل أن ينام الطفل وهو حزين أو يبكي، لأن هذا يساعد على رؤيته لأحلام مزعجة، بل يجب أن ينام وهو هادىء ومطمئن.

فقد أكدت إحدى الدراسات التي نشرت في صحيفة Sleep . أن صراخ الطفل وظهور ملامح الذعر عليه عند الاستيقاظ من الكابوس يزيد خطورة الوضع. وقد تبين في الدراسة التي شملت 6800 حالة، أن معظم الأطفال شاهدوا أحلاماً مزعجة أثناء نومهم، لكن في نسبة 37 في المئة من الحالات، بحسب ما أبلغه ألأهل، ترافقت الكوابيس مع مشكلات استمرت لسنوات عديدة. مع الإشارة إلى أن طفلاً من عشرة شاهد كوابيس أثناء النوم، ما بين سن 3 و7 سنوات.

من جهة أخرى أكد باحثون في جامعة Warwick وجود علاقة ما بين وجود مشكلة لدى الطفل بسبب رؤية كوابيس لفترة طويلة وارتفاع خطر ظهور مشكلات نفسية لاحقاً. فالأطفال الذين هم بسن 12 سنة ويعانون بكثرة من ظهور الكوابيس في فترة النوم هم أكثر عرضة بمعدل 3 مرات ونصف المرة لمواجهة مشكلات نفسية لاحقاً، خصوصاً إذا كانت الكوابيس تظهر بشكل منتظم فيضاعف الخطر عندها. يؤكد الباحثون أن الأحلام المزعجة تعتبر شائعة لدى الأطفال وعادية، وعلى الآباء تجنب العوامل التي قد تسبب لهم الخوف أو التوتر في فترة ما قبل النوم .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تشكل خطوة مهمة فقد تساعد في العمل على الكشف المبكر لأي علامات تنذر بظهور مشكلات نفسية وعقلية ف ، إذا لاحظتِ تكرارًا مستمرًا للكوابيس عند الطفل، مع اضطرابات في النوم أو اضطرابات أخرى مصاحبة في السلوك، فاطلبي استشارة أحد المختصين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تكتسب الذكاء الاجتماعي (العاطفى)

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح إن الذكاء العاطفي يعنى قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه وضبطها ...

youporn