هل يستحق الوشم كل تلك المصائب
في أخبار الحوداث
109 زيارة
تقرير : حنين صالح
ما هو ذلك الشئ الذي يبدو جميلاً لكن يحدث بسببه مصائب ؟
الوشم الذى أصبح منتشر بكثرة في الآونة الأخيرة ، ويكون على هيئة نقوش مختلفة يتم وضعها على جسم الإنسان ، عن طريق غرز الإبر بالجلد ثم توضع صبغه لون الرسمه عبر هذه الفتحات ، رغم أنه في فترات سابقة كان شائع استخدامه بكثره على الحيوانات لتحديد هوية مالكها.
ويرجع تاريخ أقدم وشم قد عصر عليه البشر إلى العصر الحجري القديم ، وكان ذلك يعود إلى جلد (أوتزى) الذي يعرف برجل الثلج ، مع أن أقدم جلد بشري تم الوشم عليه كان تاريخه بين “3370ـو”3100” قبل الميلاد ، مع استخراج الكثير من الموميات الموشومه من أكثر من “49” موقعاً أثرياً ، تشمل بضعة مناطق في غرينلاند و ألاسكا وسيبريا ومنغوليا وغرب الصين ومصر والسودان والفلبين وجبال الأنديز.
كما يوجد له العديد من الأنواع ، أولها وأخطرها هو (الوشم الدائم) وهو أخطر الأنواع الذي يتم عن طريق استخدام إبرة لإدخال الحبر إلى الجلد ، أما النوع الثاني (الوشم المؤقت ) وهو يتكون من عدة أوراق تكون الرسومات جاهزة عليها ، ويتم وضعها على الجلد باستخدام الماء فوقها ليتم لصقها علي الجلد ، و النوع الثالث (وشم المكياج ) وهو يستخدم لأهداف تجميلية ، مثل أقلام تحديد العين والشفاه و الحواجب، آخر نوع وهو (الحناء) وهى نوع من النباتات تستخدم لصبغ الجلد والرسم عليه.
إلا أن العديد من الأطباء والباحثين حذروا من وضع الوشوم بخاصة أول نوع بالتحديد ، وذلك بسبب كمية الأضرار والأمراض الناتجه عنه ، ومن هذه الأمراض البدنية والنفسية ، كما أن أغلبية من يضعون تلك الوشوم يصبحوا نادمين بعد إتخاذ تلك الخطوة، سواء كان سبب دينى لأن هذا فعل محرم دينياً ، أو سبب نفسى لصاحب حيث إذا أصبح يريد إزالتها لا يستطيع إلا بألم أصعب.
أما عن المخاطر الوشم منها أن عملية الوشم يتم بها اختراق الجلد وذلك يمكن أن يسبب عدوى فى الجلد مصاحباً لمشكلات تحسسيه ، مثل الطفح الجلدي في المنطقة التي تم وضعه بها ، و الورم الحبيبى وذلك يكون به المنطقة التي حول الرسمه ملتهبة ، كما يمكن أن يؤدي لتكون الجدارات وهى عبارة عن مناطق منتفخة في الجلد .
بزيادة الأمراض التي تنتقل عن طريق الجلد بسببه ، في حالة إذا كانت المعدات المستخدمه لرسم الوشوم ملوثة بالدم ، فى هذه الحالة يمكن أن يصاب الشخص بالأمراض المنتقلة عن طريق الدم ، مثل المكورات العنقودية ، والمقاومة للميثليسين ، والتهاب الكبد ” B” ، والتهاب الكبد “C” ، بجانب احتمال حدوث سرطان الجلد ، عن طريق تغيير لون العقد الليمفاوية بسبب الالتهابات من ألوان الوشوم .
بجانب أن الدين الإسلامي كان له موقف واضح في تحريم الوشم ، فجاء حديث عن عبد الله قال ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله) ، كما أنه مكروه في المسيحيه بسبب شيوع أن من يوشم نفسه فهو ينتمى لجماعة ما ، واليهودية ترى أن الوشم هو نوع من التمائم وعادة وثنية ووقفت ضده بشده.
إضافة إلى أن طريقة إزالته مؤلمة للغاية ، وتستلتزم تخدير لبدء جلسات ايزالته بالليزر ، و أغلب من جربوا إزالته قالوا أن المخدر لا يخفى الوجع و إنما وجعه يكون أصعب من وضعه ، لذلك لكى نحرص على سلامتنا ، علينا تجنب قدر الإمكان أن نفكر في أن نضع تلك المواد المسممه على أجسادنا ، وأن نحرص على أن لا يقع في ذلك أحد القريبين منا ، حرصاً على سلامتنا جميعاً.
2024-09-18