يا مدرك الثارات.. جباليا تنتقم من قائد عمليات الاحتلال الصهيوني

تقرير : عبدالرحمن محمد
في لحظة تاريخية أشرقت فيها شمس المقاومة من جديد، سجّلت جباليا شمالي قطاع غزة انتصارًا جديدًا على قوات الاحتلال الصهيوني بعد مقتل قائد “اللواء 401” في جيش الاحتلال خلال معركة حاسمة وقعت في مخيم جباليا، هذا الحدث الذي يضاف إلى سلسلة الانتصارات الشعبية الفلسطينية يؤكد أن المقاومة قادرة على قلب موازين القوة مهما بلغت التحديات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن دبابات الاحتلال كانت تتقدم في شوارع جباليا عندما تعرّضت دبابتا قائد اللواء “401” ودبابة أخرى لتفجير عبوة ناسفة زرعها أبطال المقاومة، ما أسفر عن مقتل قائد اللواء وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة، ويبدو أن العبوات الناسفة كانت معدّة بدقة فائقة، مما تسبب في تدمير الدبابات بشكل كامل وسط حالة من الارتباك في صفوف الاحتلال.
أعلن الجيش الإسرائيلي على الفور مقتل قائد اللواء “401” خلال المواجهات، فيما أكدت القناة “12” الإسرائيلية عبر تصريحات نقلتها عن “رئيس مجلس دالية الكرمل” أن قائد اللواء قد لقي حتفه في معركة جباليا، التي شهدت تصاعدًا كبيرًا في العنف، وتعكس هذه الضربة القوية فاعلية المقاومة الفلسطينية وقدرتها على الوصول إلى قيادات العدو على أرض المعركة.
وفي خطوة سريعة لتلافي تأثير مقتل قائد اللواء، قرر قائد الفرقة “162” تعيين “مئير بيدرمان” قائداً جديداً للواء “401” خلفاً للعقيد الذي قتل في جباليا، في محاولة لإعادة تنظيم الصفوف ومواصلة الهجوم على القطاع، إلا أن هذا التعيين يشير إلى عمق الصدمة التي تعرض لها جيش الاحتلال، حيث كان مقتل القائد ضربة موجعة لقوات الاحتلال التي تسعى لتعزيز قبضتها على قطاع غزة.
وفي ظل هذه الأحداث، تتعالى أصوات الفخر والفرح بين أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يرى في هذه العملية نجاحًا كبيرًا، وضربة قاسية لقدرات العدو الصهيوني العسكرية، فقد جسدت جباليا روح المقاومة والإصرار، ووجهت رسالة قوية للعالم بأن غزة لن تستسلم مهما حاول الاحتلال إحكام قبضته عليها.
لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية في معركة جباليا أن كل قطعة من الأرض الفلسطينية تحمل الثأر، وأن كل رصاصة تطلقها المقاومة هي خطوة نحو النصر، لم تكن معركة جباليا مجرد مواجهة عسكرية، بل هي تجسيد لإرادة شعب يسعى لاستعادة حقوقه المسلوبة.
وفي الختام، يبقى السؤال، كم من القيادات ستسقط قبل أن يدرك الاحتلال أن جباليا وكل شبر في فلسطين ليس مجرد أرض، بل روح تنبض بالمقاومة والعزة؟ جباليا اليوم انتقمت، وغدًا ستظل مقاومتها مشتعلة، تروي قصص الانتصار والشموخ في وجه كل معتد.