الابتكارات التقنية تساهم في تحقيق استدامة صناعة البترول وتنمية قطاع الطاقة

شهد مؤتمر دول حوض البحر المتوسط (MOC 2024) جلسة متميزة تحت عنوان “الابتكارات في قطاع الطاقة لتحقيق الأمن والنمو المستدام”، حيث اجتمع مجموعة من الخبراء وصناع القرار في مجال الطاقة لمناقشة التحديات والفرص المتاحة، هذا المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه منطقة البحر المتوسط تحولات كبيرة في استراتيجيات الطاقة، خاصةً مع تزايد الاهتمام بالاستدامة والابتكار في قطاع البترول والغاز.

في هذه الجلسة، أكد الجيولوجي “علاء البطل”، وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية، أهمية اهتمام قطاع البترول بمجالات السلامة والصحة المهنية، مشيراً إلى أن هذه الثقافة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العمل اليومي، وليست مجرد إجراءات شكلية، كما أن توفير بيئة عمل آمنة يسهم بشكل إيجابي في زيادة معدلات الإنتاج، مما يعكس التزام القطاع بتحقيق معايير السلامة اللازمة.

كما أشار “البطل” إلى أهمية مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية التي أصبحت أولوية للجميع، وأن هناك جهوداً كبيرة مبذولة في هذا الشأن، مشيراً إلى إنشاء مركز كفاءة الطاقة في الإسكندرية الذي يهدف إلى تعزيز هذه الاستراتيجية، هذا المركز سيلعب دوراً مهماً في تدريب العاملين، بما يتماشى مع التوجه العام نحو تحقيق بيئة عمل أكثر استدامة.

خلال الجلسة، قدم “ساندرو بوليتى”، رئيس شركة سايبم، رؤية تفصيلية حول أهمية الابتكارات التقنية في صناعة البترول، مؤكدا على أن التطور التكنولوجي يمثل عنصراً حيوياً لضمان استدامة الصناعة وتحقيق أهداف الإنتاج والسلامة، كما أوضح أن الابتكارات تساعد في خفض الانبعاثات وتعزيز حماية البيئة، وهو ما يتطلب استغلال كل التطورات الحديثة في هذا المجال.

في السياق نفسه، أكد المهندس “طارق شبكة”، رئيس شركة الشرق الأوسط للاتصالات، على العلاقة الوثيقة بين تطور صناعة البترول والتكنولوجيا الحديثة، وأن تطبيق الذكاء الاصطناعي يعد رافداً مهماً لزيادة الكفاءة الإنتاجية وتحقيق أهداف السلامة، كما أن الوعي بالتقنيات الحديثة يسهم في تحسين الأداء العام لقطاع الطاقة.

وقد ناقش المتحدثون خلال الجلسة مجموعة من المبادرات والبرامج التي تستهدف تحقيق هذه الأهداف، وتم التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق نجاحات ملموسة في مجالات الطاقة.