أخر الأخبار
porno.com
الرئيسية » أخبار » استمرار المجازر في غزة وسط تصعيد عسكري وحصار خانق

استمرار المجازر في غزة وسط تصعيد عسكري وحصار خانق

#الدولة_الآن

تقرير : عبدالرحمن محمد

تعيش غزة في ظل عدوانٍ متواصلٍ لا ينقطع، يمرّ اليوم “382” على القطاع المحاصر وهو يُعاني من آلة الحرب التي لا ترحم، في كل يوم جديد، تُفتح صفحة أخرى من فصول المأساة، حيث يُحاصر الموت حياة الفلسطينيين، ويصبح الوجود تحت نيران القصف مشهدًا يوميًا، العدوان الإسرائيلي على غزة لا يفرّق بين طفلٍ أو شيخٍ أو امرأة، وتبقى المنازل والمرافق الحيوية هدفًا لقصفٍ متعمد، وكأنّ القطاع قد تحوّل إلى ساحة حربٍ مفتوحة.

فجر اليوم، شهدت شمال قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث تركز القصف على منطقة الصفطاوي، شهود عيان أكدوا أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار متواصل من قوات الاحتلال التي كثّفت هجماتها على المدنيين، القصف استهدف المباني السكنية، ولم يترك مكانًا آمنًا يلجأ إليه المواطنون، المشهد في تلك المنطقة كان عبارة عن دمار شامل، حيث تهاوت المنازل بفعل الغارات التي لم تتوقف طوال الليل.

من بين أبرز المواقع التي استُهدفت كان منزلًا قرب عمارة الزهارنة في شارع الجلاء بمدينة غزة، حيث تعرّض لقصف مباشر من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على المناطق الشمالية للقطاع، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا، وايضا مدينة بيت لاهيا كانت واحدة من المناطق التي شهدت مآسي كبيرة، بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية عددًا من المواطنين، مخلفةً شهداء وجرحى في مشهد يُجسّد وحشية العدوان.

في بيت حانون، استمر مسلسل العنف الدموي، حيث تعرض مركز إيواء لقصف أسفر عن استشهاد “ثلاثة” مواطنين وسقوط عدد من الجرحى، القصف لم يفرق بين نازحين أو غيرهم، فالموت يلاحق الجميع دون استثناء، مدينة بيت حانون تحوّلت إلى منطقة أشباح، حيث تصاعد الدخان من المباني المدمرة، ولم يعد لأهلها سوى الأمل الهش بالنجاة من تحت ركام منازلهم.

أما في مخيم جباليا، فقد تواصلت المجازر، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق نازحين كانوا يحتمون داخل مدرسة جباليا الإعدادية، القصف أدى إلى استشهاد “10” مواطنين وإصابة “30” آخرين، في جريمة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين منذ بدء العدوان على المخيم، ارتقى أكثر من “600” شهيد، وما زالت فرق الدفاع المدني تحاول إنقاذ من تبقّى تحت الأنقاض، لكن الأمل بات ضعيفًا في ظل قلة الإمكانيات.

ليس هذا فحسب، بل إن قوات الاحتلال حاصرت مستشفيات المخيمات ومنعت وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، المستشفيات باتت عاجزة عن استقبال الجرحى، والنقص الحاد في المعدات الطبية يفاقم من حجم المأساة، يُضاف إلى ذلك استمرار اعتقالات الرجال وإجبار النساء على مغادرة المخيمات، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة والقمع.

وفي ظل كل هذا الصمت الدولي، يبقى صوت غزة هو الصرخة الأخيرة في وجه الظلم والقهر، صمود أهل غزة أمام آلة الحرب الإسرائيلية لا يمكن وصفه إلا بالمعجزة، فالغزيون يواجهون الموت كل يوم، لكنهم في الوقت نفسه يُجسّدون معنى الإرادة الصلبة التي لا تنكسر، مهما كانت الجراح عميقة والآلام قاسية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“الإسكان” تتابع موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين”

#الدولة_الآن كتبت: إيمان أحمد تابع المهندس “شريف الشربيني” وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل ...

youporn