porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » ألفاظ وعبارات غريبة تستهوي الشباب

ألفاظ وعبارات غريبة تستهوي الشباب

#الدولة_الآن

  كتبت : أسماء البردينى

تعد اللغة هي الاداة التي يتم بوساطتها تبادل الآراء والافكار وحتى المشاعر بين مختلف الجماعات البشرية ، وكما أن هنالك لغات متعددة بسبب وجود قوميات ومجاميع بشرية متعددة فأن هنالك لهجات بين الجماعات المختلفة داخل المجتمع الواحد فهنالك لهجات مناطقية وإجتماعية وحتى عمرية تميز فئة عمرية عن أخرى ، ولعل شريحة الشباب وبحكم كونها من أكثر الشرائح فاعلية في المجتمع فأن الكلام المتداول بين أوساطهم هو الاكثر إنتشارا في المجتمع لذلك لطالما حرص الآدباء والمفكرون على الإعتناء بالألفاظ التي تستخدمها هذه الشريحة في المجتمع ، ولكن وبسبب عوامل كثيرة فقد شاعت خلال الأعوام الأخيرة كلمات ومصطلحات غريبة وحتى متدنية وكثير منها غريبة لاتمت الى اللغة العربية بصلة
وعن انتشار العديد من الألفاظ العجيبة التي تدور بين كثير من شباب اليوم في مصروالبلاد العربية كلها ، والتي انتشرت بشدة وأصبحت قاموس كامل يومي بينهم هذه العبارات التالية علي مدي اليوم والليلة وفي كل شئون الحياة
يقول “عماد أحمد “: نسمع بشكل يومي الكثير من زملائنا وزميلاتنا يستعملون بعض الكلمات التي لا تليق بالحرم الجامعي وبالطالب كإنسان وصل إلى مرحلة علمية متقدمة ويتوجب عليه أن يستعمل الكلمات والتعابير التي تليق بمستواه ومكانته .
قالت” سارة محمد” 20 سنة،: أنها أسهل في الاستخدام مع الشباب أنفسهم فمثلا بدلا من ان نصف شخصا بأنه (غبي) ولا يستطيع تقدير الأمور فنستخدم كلمة (ملحوس)، وهي كلمة موجودة في اللغة من قبل أي أن عقله ملحوس (ملعوق) أي ليس فيه (عقل). وأضاف انه تعرضت للتأنيب من والدها إحدى المرات بسبب تلك اللغة حيث ظن والدها أنها تحكي عن أسرار لا تريده أن يفهمها، وأضافت: أننا الآن في عصر السرعة وكلمة واحدة تعبر عن الكثير من المعاني. وقالت “إن هذه الكلمات تتطور كل سنة تقريبا فكلمات السنة الماضية تختلف عن هذه السنة”.
وأضافت أن هناك سببا آخر لاستخدام تلك اللغة، وهو رغبتهم في سرية المعلومات التي يتحدثون بها فعندما نتحدث في مجلس مليء بأشخاص ومن مختلف الأعمار، ولا نريدهم أن يفهموا ماذا نقول نستخدم تلك اللغة. وكذلك إذا أردنا (رفع ضغط) أحد من الأشخاص، خاصة ( المتطفلين) الذين يودون معرفة كل شيء نستخدم هذه الكلمات.

وأضاف “محمد ” 21 سنة،: “إن الكلمة الجديدة لوصف شيء رائع هي (بطل)، فمثلا نقول سيارة بطلة لنعني جميلة، أو نقول مدرس بطل ونعني من يشرح بوضوح. ففي السابق كانت الكلمة (رهيب). وقال: «نشعر بالتميز عند استخدامنا لهذه اللغة، فهذا عصرنا ولا بد أن تكون اللغة لغتنا كذلك”.
ولكن يبقى الاختلاف بين الجنسين في اختيار الكلمات، ففي حين يفضلها الشباب لغة خاصة بهم، فالفتيات يلجأن إلى اللغة الإنجليزية أو لغات أخرى للتحدث فيما بينهن.

تقول “ن.ج” طالبة فى الصف الأول الثانوى: «الإنجليزي أسهل وأكثر تعبيرا ورقيا، ولأن كلماته محددة المعاني أكثر من العربي. ولهذا ينتشر في أحاديث البنات». ووافقتها في الرأي فتيات كثيرة بقولهم “عادة نلجأ إلى استخدام اللغة الإنجليزية للتعبير، وذلك يدل على كوننا (High Class Girls) فتيات من طبقة اجتماعية عالية. وأوضحت أن الكلمات التي يستخدمها الأولاد لا نستخدمها وان كنا نعرف بعض معانيها عن طريق إخواننا وأقاربنا الشباب”. وأضافت ان الكلمة المتداولة حاليا بين البنات لوصف شيء رائع هي (خطير).

وعن رأي أولياء الأمور، قال “محمد مصطفى”أنه لا يشجع لغة الشباب ولا يرى أي مبرر للتحدث بها، فمن يستمع لتلك اللغة يظن للوهلة الأولى وهو يسمع هذه الكلمات أنهم يتحدثون عن أمر مناف للذوق العام. وقالت “أم مهند” إنها على العكس تحب تلك اللغة وتستخدمها عند التحدث مع أبنائها المراهقين وذلك لتكون قريبة منهم ومن عالمهم.
وحول هذا الموضوع، قالت “نورا السعيد” المتخصصة في علم النفس، إن الشباب يلجأ لتلك اللغة عادة للفت الانتباه والتميز، فهم يرغبون في خلق لغتهم الخاصة بهم وذلك يساعدهم على الاندماج مع بعضهم البعض. وأضافت إن سبب لجوء الشباب لها في السابق يختلف عن السبب الحالي، ففي الماضي كان الناس يأتون من بيئات مختلفة وبلهجات مختلفة فيقوم الشباب باختيار بعض الكلمات للتدوال فيما بينهم وفهم بعضهم البعض من دون الإشارة إلى المنطقة التي جاءوا منها،وأضافت أن هذه الظاهرة موجودة في جميع المجتمعات وتتجدد مع الأجيال .
وأضافت ” إن سبب لجوء البنات للغة الأجنبية يعتمد في المقام الأول على المستوى الاجتماعي والثقافي ، فمثلا البعض اعتاد على إستخدامها بسبب وجوده في مدرسة أجنبية، او نظرا لسكنه في الخارج فترة ما. ولكن البعض الآخر يستخدمها كنوع من الاستعراض والتميز، ولكن في رأيي أن ذلك ليس تميزا فالتميز يكون بمدى استخدامهم تلك اللغة في خدمة المجتمع وليس استعراضهم بخلط اللغة العربية بالإنجليزية لأن ذلك يعد نقصا، ومن باب أولى أن نفتخر بلغتنا”.

فعند النصيحة بينهم تستعمل كلمات كبر – اشتري دماغك ( أي ابعد عن المشاكل ) – خليك حلو وهي تقال لمحاولة التأثير علي الآخر حتى يتنازل عن رأيه ، وأيضا تستعمل كلمات غريبة وبعيدة عن مصطلحات اللغة من ذلك كلمات : كبر الكبورة أو كبر الجمجمة بمعني كبر دماغك .
ومن بين العبارات التي تدعو أحد الأفراد إلي الانصراف بطريق مباشر لترك المكان هذه الكلمات :
طريقك زراعي أو طريقك أخضر – الله يسهل لك – إديلو سكة أو إيلو طريق – شوف طريقك
وهناك كلمات تعبر عن الأفكار والتصورات الخيالية أو الكاذبة منها كلمات :
بطل إفتكاس – بطل هكس – بطل فطش .
ومن الكلمات التي تدعو إلي اختصار الحديث بين الشباب أو الناس الكلمات الآتية :
انجز – قصر – خلص – خف – اختصر – خلصنا – هات من الآخر – انهي الفيلم – آخر الكلام إيه .

ومن الكلمات العجيبة التي تدعو للسرعة هذه الكلمات الآتية :
افتح علي السريع – طيارة – صاروخ – سرع – دوس – زق عجلك .
وهناك بعض الكلمات التي تسخر من المتحدثين ولكن بطريقة دبلوماسية من هذه الكلمات :
ألف ألف – بلاش الفيلم ده – هتغني علينا – حتعمل لي فيلم هندي .
ومن العبارات التي تدعو إلي عدم تحمل المسئولية في الحياة وينتج عن ذلك تفضيل بعض الشباب ادعاء اللامعرفة للتجرد من المسئولية هذه الكلمات :
صدر له الطرشة – عامل فيها أهبل – ده هبل في الجبل .

وعند استعارة أحد الشباب بعض الكتب العلمية أو الثقافية أو غيرها ولم يعدها له فهناك عبارات بين الشباب تقال منها :أخذ الكتاب وطبأو أو ضرب عليه أو طنش عليه أو كتم عليه.
وهناك بعض الكلمات والجمل تدور بين الشباب في موضوعات مختلفة تتطلب منهم التركيز ويغلب عليها الغموض أو الرمزية من هذه الكلمات عمر الطاسة – فتح معايا – إصحا للون – الحاجة الساقعة علي النار – الشاي في الثلاجة – صباح الخير بالليل وغيرها .

ومن عبارات السخرية والتهكم بين الشباب هذه العبارات :
ربنا يخليلك بابا وماما والمقصود منها أن الشخص مهذب ومطيع وهذا السلوك غير مرغوب فيه بين أفراد الجماعة أو يا باشا أنت باشا – وربنا يزيدك من الهبل والعبط – والبندق انكسر عقبال الجوز وهذه الجملة تعبيرا عن الأسى لكسر يد صديق وعقبال اليد الأخرى .
أما الكلمات التي تستخدم لمدح الشباب بعضهم البعض الكلمات الآتية :

( روش ) وتعبر عن الجمال والشياكة والتزام الموضة .
( ستايل ) تعبيرا عن الذوق .
( استاذ ورئيس قسم ) تعبيرا عن القدرة علي فهم كافة الأمور ..
( سوسة ) تعبيرا عن الذكاء .
(روش طحن ) المقصود بها روش جدا .
( سمكة ) للتعبير عن كثرة علاقات الشاب مع الفتيات المعجبات له .
( ضارب ) أي مجنون .
( في الطراوة ) تعبيرا عن اللافهم .
( بلاطة ) رمز للفراغ الذهني أو الفكري .
( نفخ ) من الكلمات الأكثر استخداما للتعبير عن الشخص غير المقبول .
( نكتة ) دلالة علي ثقل الدم .
( بيئة ) لوصف ذوي المستوي الادني اجتماعيا .
( خنقة ) تعبيرا عن ثقل الدم .
( أزمة ) إشارة للكآبة .
( حقنة ) تعبيرا عن الشخص كثير الإلحاح في طلب شي ما .

هذه بعض كلمات وجمل من قاموس طويل وغريب للغة الشباب في مصر ، والتي اختاروها لأنفسهم في التعامل مع بعضهم البعض وهذه الكلمات الغريبة تجعل الشباب يشعر بالتميز والانفصال عن الناس في الوطن أو المجتمع المحيط به أو الذي يعيش فيه وأغلب هذه الكلمات تستخدم للسخرية بين الشباب وهذا العمل لا يليق بهم في شباب سوف يحمل هموم الوطن أو الأوطان في المستقبل ونتمنى من الشباب استخدام الكلمات الطيبة والمتعارف عليها بين كل الناس في جميع الدول والتي وردت في جميع اللغات المحترمة كالعربية والانجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والاسبانية والفارسية والايطالية وغيرها من لغات العالم الأخرى والموجودة في قواميسها والتي تدل علي اللغة السليمة والمعاني الطيبة بين كل البشر دون تمييز أو ازدراء فهذا أفضل للشباب فهذا سوف يفيده في حياته ومستقبله وعمله وتعامله مع كل البشر في الحياة وأيضا سوف تفيده في تعلم الكلمات والجمل بمعانيها الطيبة أفضل من هذه الكلمات المستعملة والتي بعضها بعيد عن الذوق العام بين الناس أو الشباب.

وإختلفت الآراء بين من يرى أن وجود مثل هكذا تعابير وألفاظ هي ضرورة تحتمها التغييرات التي تطرأ على الحياة من تغييرات أجتماعية وسياسية وتكنولوجية وغيرها وبين من يرى أنها تخريب كبير للغة العربية لغة القرآن والنصوص الدينية وللثقافة المحلية .

ونرى هنا أن التطورات التي تجري في العالم من حولنا تفرض علينا الكثير من التغييرات فى أنماط الحياة وطريق التعبير عن الأفكار والآراء ، وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية على سبيل المثال وجود مصطلحات جديدة قد لا تكون سيئة بالضرورة . ولكن نرى أن الكثير من الالفاظ هي طارئة وغريبة عن ثقافتنا ولغتنا العربية وتبعا لذلك فهي تعد تخريبا في اللغة العربية والتي هي لغة القرآن الكريم والاحاديث الشريفة لذلك يجب علينا المحافظة عليها من هذه الألفاظ والتعابير الغريبة .

وقال الباحث الاجتماعي “سمير الساعدي ” : إن عوامل متعددة تلعب دورا في شيوع وإنتشار مثل هذه الألفاظ بين مختلف شرائح المجتمع ، وللتنشئة الاجتماعية والتعليم دور مهم في هذه المسألة ، وعلى العموم فإن الفنون وما يقدم من خلال وسائل الاتصال الجماهيري دور هام في نشر التعابير والألفاظ على مختلف أنواعها ويمكن عن طريق هذه الوسائل الحد من الرديء وتشجيع الجيد واللائق من الألفاظ .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn