قررت “الشركة الشرقية للدخان” رفع أسعار السجائر الشعبية المتنوعة، في خطوة تضاف إلى سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز مواردها المالية، القرار يأتي في إطار مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، وتبعات ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تشمل المواد الخام والنقل، مما دفع بالشركة إلى اتخاذ قرار الزيادة الأخيرة لضمان استمرار توفير السجائر بالسوق المحلي.
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بالشركة أن قرار زيادة الأسعار يأتي نتيجة لضغوطات ارتفاع التكاليف التشغيلية، والتي باتت تمثل عبئاً كبيراً على قطاع صناعة السجائر، مشيرا إلى أن الزيادة المحددة تهدف إلى توفير استقرار نسبي للشركة وللمستهلكين، من خلال الحفاظ على استمرارية الإنتاج وتلبية الطلب على المنتجات المختلفة من السجائر الشعبية.
كما بين أن الشركة ملتزمة بتقديم منتجات ذات جودة وبأسعار معقولة، وأنها تدرس باستمرار سبل تقليل التأثير المالي على المستهلكين، وأن الزيادة تأتي في إطار رؤية مستقبلية للشركة لتأمين توافر المنتجات في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، وللحفاظ على نسبة ربحية معتدلة تضمن استمرار تقديم خدماتها للمستهلكين.
وأوضح الخبراء أن هذه الزيادة في أسعار السجائر قد تؤثر بشكل ملحوظ على السوق وعلى عادات المستهلكين، حيث قد يلجأ البعض إلى تقليل استهلاكهم، أو الاتجاه إلى بدائل أرخص، مشيرين إلى أن مثل هذه القرارات قد تتطلب توازناً دقيقاً للحفاظ على استمرارية الإنتاج من جهة، ولتجنب زيادة الأعباء المالية على المستهلكين من جهة أخرى.
في المقابل، أعرب بعض المستهلكين عن استيائهم من القرار، معتبرين أن الزيادة المتكررة في الأسعار أصبحت تمثل تحديًا لهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، فيما يرى آخرون أن مثل هذه الزيادات قد تشجع البعض على التقليل من استهلاك السجائر، مما قد يسهم في تحسين الصحة العامة.
يأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية أوسع تتبعها “الشركة الشرقية للدخان” لضبط السوق وتحقيق استقرار مالي يضمن توفير السجائر الشعبية بشكل مستمر، وسط توقعات بمراقبة آثار الزيادة على السوق ومدى تأقلم المستهلكين معها خلال الفترة المقبلة.