نيران بلا هوادة .. حرائق كاليفورنيا تجتاح الأخضر واليابس

تقرير: سلمى يوسف

استيقظت ولاية كاليفورنيا صباح الأربعاء “الثامن” من يناير الجاري، على تحذيرات وأوامر إجلاء لبعض مناطق الولاية، وذلك بسبب اندلاع حرائق في غابات كاليفورنيا.

حذر خبراء الأرصاد الجوية قبل أيام من اندلاع الحرائق من أن ظروف الحرائق ستكون خطيرة للغاية، مع هبوب رياح عاتية تصل سرعتها إلى “130” كم\س في بعض المناطق، حيث اجتمعت الرياح القوية والمناخ الجاف والوقود الوفير وجعلت جنوب كاليفورنيا في مهب النيران، كما جدر الإشارة إلى أن البيوت مبنية من الخشب، ما فاقم الأزمة وساعد على سرعة تفشي النيران في المناطق السكنية.

زحفت النيران وطالت مناطق سكنية عديدة، أدت إلى وفاة “24” شخصًا، بينما يظل “16” آخرين في عِداد المفقودين، كما أجبرت الحرائق أكثر من “180 ألف” شخص على الإجلاء، وألحقت أضرارًا بما يزيد عن “12 ألف” مبنى ومنشأة منها ما أُحرق تمامًا، فيما دُمرت مربعات سكنية بالكامل.

رغم عدم تبيُّن السبب وراء هذه الحرائق إلا أن هناك افتراضات بأن العاصفة الهوائية الشديدة، مع جفاف النباتات نتيجة لفترات الجفاف الطويلة قد أدت إلى اندلاع الحرائق وانتشارها بسرعة كبيرة، وتطايُر الشرر لمسافات بعيدة أدى إلى اشتعال حرائق متفرقة.

سيطر رجال الإطفاء على بعض الحرائق الضعيفة عقب هدوء الرياح وتباطؤ نمو الحريق، حيث بلغت نسبة احتواء الحريق “33”%، وعلى الرغم من ذلك، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات بشأن ما وصفته “حريق متفجر” بسبب الرياح الخطيرة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، وهو ما يهدد التقدم الذي أحرزه رجال الإطفاء.

في هذا السياق، انتقد “ترامب” مسئولي لوس أنجلوس، حيث قال في منشور له على منصته (تروث سوشيال): “إنها واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ بلادنا، إنهم ببساطة لا يستطيعون إخماد الحرائق، لماذا هذا العجز؟”، جاءت هذه الانتقادات بعد تحذيرات من خطورة الوضع بسبب نشاط الرياح، إضافةً إلى فراغ خزانات إطفاء الحرائق، واعتزم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” زيارة لوس أنجلوس لتقييم أضرار الحريق.