رسالة الأزهر الإعلامية.. كلمة تُهذّب الوعي وتصون الحقيقة

كتب : عبدالرحمن عامر

أكد الدكتور “محمود صديق” نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي “السادس” بكلية الإعلام، أن خريجي الكلية يتميزون بسمة خاصة تجعلهم مختلفين عن غيرهم، فهم إعلاميون تربّوا على قيم الوسطية والاعتدال التي ترسخت في دراستهم الأزهرية، مؤكدًا أن امتلاكهم لملكة لغوية راسخة وثقافة إسلامية واسعة يمنحهم القدرة على حمل أمانة الكلمة بما يليق بمكانة الأزهر ودوره في بناء الوعي.

وأوضح نائب رئيس الجامعة أن الإسلام منح للكلمة وزنًا كبيرًا ودورها خطير، فهي قادرة على أن ترفع صاحبها أو أن تُسقطه، وليست مجرد صوت يُسمع؛ بل مسؤولية تتطلب ضبط اللسان والتفكير قبل النطق، مشيرًا إلى أن النصوص الشرعية جاءت واضحة في التحذير من الغيبة والنميمة وإشعال الفتن، وهو ما يجعل الأمانة الإعلامية ضرورة تُحتم على المشتغلين بها الالتزام بالصدق والنزاهة وصيانة المجتمع من الفوضى.

تابع الدكتور “محمود صديق” أن أخطر ما يواجه المجال الإعلامي اليوم هو تصدّر غير المختصين للمنصات المختلفة، فيتحدث البعض بغير علم ويصنعون بلبلة تضلل الجمهور وتضعف الوعي العام، مشيرًا إلى أن دور الإعلام الحقيقي هو البناء لا الهدم، وإرساء الوعي لا نشر الفوضى، ومؤتمر كلية الإعلام الدولي “السادس’ يسلط الضوء على هذه التحديات ويعيد توجيه البوصلة نحو قضية بناء الإنسان.

جاءت كلمة نائب رئيس الجامعة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي “السادس” بكلية الإعلام تحت عنوان “الإعلام الدعوي وبناء الإنسان”، المنعقد بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور “أحمد الطيب” شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور “سلامة داود” رئيس جامعة الأزهر، والدكتور “رضا عبد الواجد أمين” عميد كلية الإعلام، والدكتور “سامح عبد الغني” والدكتور “عبد الراضي حمدي” وكيلا الكلية.