” خواطر القلب “

هل هي تُعني العشرة أم تُعني الخيال ، العشرة التي مع الوقت ننساها وتضيع مع الأيام أم الخيال الذي نسرح فيهِ لعالم الأوهام .، فالصداقة في منظورى تُعني الإحتواء تُعني علاقتها مثل علاقة الأخوة ببعضهم البعض بل ربما تكون أعمق ، وليست فقط مجرد صديق تسأل عليهِ ويسأل عنك وتعرف ما هي مشاكله ويعرف مشاكلك بل الصديق الحقيقي هو الذي يحتويك حقاً بكونه معك في كل شئ وكل وقت وليس فقط وقت الإحتياج ، يشعُر بكَ دون أن تتحدث يُساندك دون أن يلومك يُعاتبك دون إبتعاد .

والصديق الحقيقي لا يتعين عليهِ أنه يتغيب عن أحلامه وحياته ولكن إذا لم يُتيح لكَ وقت في حياته مهما كانت ضغوطاته ، فهذا لا يكون الصديق الأوفي إليك لأن الصداقة لا تكون مجرد ملئ فراغات في حياة البشر.

أن حياتنا أصبحت مليئة بالعلاقات ، ولكن مع الأسف أى من هذة العلاقات التي نعتز بها ونشعُر بسعادتنا نحوها ……؟ ربما لا توجد الأن علاقة حقيقية مُحببة وصادقة ، وأصبحت طيبتك الأن وحبك النقي لغيرك أصبحا وسيلة للإستغلال وظناً منهم أنكَ تُسامح مهما يفعلون معكَ ولا يعلمون أنكَ إذا تحولت وتعاملت بمُعاملتهم سوف تتشوه وأنتَ لا تُريد أن تتشوه بسبب أحد لا يُحب ولا يفهم معني صداقة الحب .

ربما أصبحت تنخدع كل يوم في شخص عرفته وأحببته ووثقت فيهِ ، لأن للأسف خيالك وحلمك بالعالم الذي تتمناه وتُحاول أن تُشكله بتعامُلك أصبح يحطمك ويُدمرك ويكسرك ، وبهذا ترقد لفترة في إنعزال وتسأل نفسك من منا الصحيح في هذا العالم البائس هل الصحيح هو قلبك وحلمك ، أم الصحيح هو العالم الذي يُغيم بالغيوم السوداء ! ولا تُمطر لكي تُطهروتُنقي قلوبنا وتنزاح الغمامة من حياتنا .

فإذا أردت أن تُصاحب فأختار من يُصادق بأقواله وأفعاله ………

مقولة للكاتب “مصطفى صادق الرافعي” : الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك