إنفراد جريدة الدولة : بحوار صحفى مع مدير إدارة البرامج الرياضية بالتلفزيون الجزائري
في أخبار الرياضة
838 زيارة
حوار : محمد نبيل
حوار خاص لجريدة الدولة الآن مع مدير ادارة البرامج الرياضية بالتلفزيون الجزائري الأستاذ “محمد الشماني”، ليكشف لنا اسرار وكواليس عن تتويج المنتخب الجزائري بكأس الأمم الأفريقية، وعن حقيقة رحيل المدير الفني للمنتخب الجزائري “جمال بلماضي”.
ترددت انباء على مواقع التواصل والميديا منذ أيامٍ قليلة عن إمكانية رحيل المدير الفني للمنتخب الجزائري “جمال بلماضي” فماذا عن صحه هذه الانباء ؟
أعتقد أن الحديث عن رحيل المدير الفني “جمال بلماضي” ضرباً من الجنون، لأنه من غير المعقول التخلي عن صاحب مشروع، لأن “بلماضي” منذ البداية يحمل مشروع للكرة الجزائرية والمنتخب الجزائري، لذلك لكل من يعرف شخصية “جمال بلماضي” كان متأكداً أن الحديث عن مغادرته مجرد أحاديث فيسبوك أو حتي إشاعات صحفية كان الغرض منها محاولة التشويش علي نجاح المنتخب، والمعلومة المؤكدة أن “بلماضي” لم يفكر أصلاً في مغادرة المنتخب الوطني وإنهاء مشروعة مع المنتخب الوطني “وبلماضي” مستمر مع المشروع ومع العهد الذي قدمه للوطن وللشعب الجزائري.
هل كنت متوقع فوز منتخب الجزائر بكأس الأمم الأفريقية؟
بالنسبة لموضوع التوقع فكان “بلماضي” هو الوحيد المؤمن بأنه سيحقق اللقب الثاني للجزائر، وبالنسبة لتوقعاتي كنت أنتظر من المنتخب أن يؤدي مشوار كبيرا بنسبة 50% وتوقعت أننا عند الوصول لمرحلة المربع الذهبي سنفوز بالكأس لأن كارزمة وشخصية الطاقم الفني وشخصية اللاعب تكفي للذهاب بعيداً في أي منافسة، خاصة أن الظروف في مصر الشقيقة كانت جيدة من أرضية ملائمة جداً لممارسة كرة القدم، ومن ظروف لوجستيه من ميادين تدريب إلي المحيط العام، خاصة بعد أقصاء منتخب مصر الشقيق الذي لم يؤدي دوره فى مستوي تطلعات الجماهير العريضة بمصر أو حتي الجماهير العربية عموماً، لذلك كانت التوقعات ترتقي بعد كل مباراة خاصة بعد الأداء الجيد والواقعي جداً في مباراة السنغال الثانية للمنتخب الجزائري بعد ذلك أصبح كل شئ ممكناً .
ماهي أصعب مباراة في مشوار المنتخب الجزائري؟
بالنسبة لأصعب مباراة هي مباراة كوت ديفوار، لماذا هى الأصعب؟ .. لأن صراحة كصحفيين كنا نجد صعوبة في التنفس في ملعب السويس لأن درجة الحرارة كانت رهيبة ثم إرتفاع رطوبة طاغي أيضاً، وكان صعب جداً علي اللاعبين أن يؤدوا بشكل طبيعي، ولكن بمجرد الدخول لأرضية (الملعب) وتقديم الأداء للمنتخب، كل شئ تغير إلي غاية إضاعة “بغداد بونجاح” الهداف لضربة الجزاء ومع ذلك أدى المنتخب الجزائري بواقعية، وأعتقد الكرة ومنطق الكرة أنصفه في تلك المباراة لأن من غير المعقول يخرج الأفضل في مباراة قدم فيها أبناء “بلماضي” كل شئ.
هل الكابتن “جمال بلماضي” هو صاحب كلمة السر في الفوز بالبطولة؟
لا يمكن أن نقول “جمال بلماضي” هو صاحب كلمة السر في الفوز بالبطولة ولكن يمكن أن نقول أنه صاحب الفضل في الفوز بالبطولة خاصة أنه يشتغل مع طاقم فني كفئ وموسع وأيضاً اللاعبين قدموا أداء جيد جداً والإتحادية وفرت كل الظروف والأنصار، لذلك أعتقد هو تتويج للجروب وتتويج الجماعة.
من وجهه نظركم هل المدير الفني الوطني هو الأفضل للمنتخبات العربية؟
فعلاً في إعتقادي أن المدير الفني الوطني هو الأفضل للمنتخبات العربية بدليل تجربة المدرب “رابح سعدان” مع المنتخب الجزائري، وتجربة الكابتن “محمود الجوهري” مع منتخب مصر، وتجربة “بادو الذكي” مع منتخب المغرب، وتجربة المدربين التوانسة مع منتخب تونس، وأيضاً تجربة “حسن شحاتة” مع الجيل الذهبي للمنتخب المصري، كل إنجازتنا كعرب كانت مع مدربين فنين وطنيين لذلك يجب أن نضع الثقة في المدربين الوطنيين لأنهم الأقرب لحس الجمهور واللاعبين.
من اللاعب الذى كنت تتمناه من الأجيال السابقة أن يكون مع هذا الجيل من المنتخب الجزائري؟
أولاً بالنسبة للأجيال السابقة فهناك العديد من اللاعبين أكدوا قيمتهم الفنية المضافة للكرة الجزائرية، أعتقد الحديث عن “لخضر بلومي” ، “ورابح ماجر” كل هذه الأسماء قدمت للكرة الجزائرية الكثير والكثير، لكن لو كان لاعب تمنيته مع هذا الجيل لكان “لخضر بلومي” رقم 10 الذي ربما ظلمته الظروف لأنه كان أفضل رقم 10 في تاريخ الكرة الجزائرية وأيضاً في العالم آنذاك، بدليل أنه كان متواجد في منتخب العالم في وقت كان متواجد فيه “مارادونا” إحتياطياً لصالح الجزائري “لخضر بلومي”.
من هو أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأفريقية؟
أفضل لاعب هو اللاعب الجزائري الشاب “إسماعيل بن ناصر” لاعب صراحة دينامو ومحترف علي أعلي مستوي، لاعب منضبط تكتيكياً يؤدي دور غير طبيعي، لذلك أعتقد “بن ناصر” بعيداً عن كوني جزائري وعن كونه جزائرياً هو الأفضل.
ما رأي حضرتك في قضية مباراة الترجي والوداد؟
بالنسبة لقضية الترجي والوداد ومع إحترامي للأشقاء في تونس والمغرب أعتقد أن القضية تعكس مدي تخبط الكاف حالياً خاصة في فترة إنتقالية صعبة بعد ذهاب “عيسي حياتو” ،ومجئ “أحمد أحمد” أعتقد أن القضية في النهاية تعكس واقع الكرة الأفريقية محلياً لأن مجد الكرة الأفريقية حالياً يصنعه المحترفون في أوروبا وفى ملاعب العالم، مع ذلك الكرة الأفريقية بحاجة إلي الإصلاح وبحاجة إلي مواكبة القوانين بما يحدث حالياً وبحاجة إلي إنضباط أكثر وبحاجة إلى كفاءات أكثر، أعتقد أن القضية قضية كاف بالدرجة الأولى والقضية أكدت أن التحكيم الأفريقي لا يزال بعيدا صراحة بدليل حتى التحكيم الذي كان متواجد بكأس الأمم الأفريقية بمصر للأسف في المباراة النهائية والنصف النهائية لم يكن بالتحكيم المستوى العالي، أعتقد في النهاية أن القضية قضية كواليس إتحاد أفريقي ويجب أن يتغير وأن يتجدد لصالح الكرة الأفريقية.
2019-09-03