porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » هاشتاج “إعدام راجح حق البنا فين؟” يجتاح مواقع التواصل الإجتماعي

هاشتاج “إعدام راجح حق البنا فين؟” يجتاح مواقع التواصل الإجتماعي

#الدولة_الآن

 

    تقرير: سيد عبد الواحد، إسراء حجازي

لم يعد الأمر كما كان من قبل ، فقدنا أمْنَنا بسبب غفلتنا ، حادثة مروعة تهز أركان الجمهورية وينتفض لها “100” مليون مصري ، حادثة قتل، ولم تشتهر تلك الحادثة لمجرد القتل ، فالقتل موجد في كل زمان ومكان ، ولم تأخذ ذلك المنحدر من قليل ، فالجاني والمجني عليه في حوالي العشرين من عمرهم، وتأثراً بأعمال العنف الدرامية والتي أصبحت منتشرة في عصرنا الحالي، والتربية غير السليمة وعدم التوجيه الصحيح من قبل الوالدين، أقبل الجاني على هذا الفعل الشنيع، متداركاً وقوف عائلته بنفوذهم خلف فعلته، متناسياً يوم وقوفه أمام قاضي السماء.

عرف المجني عليه بحسن سيرته بين الناس، وطيبته المتفانية، ليصبح بين يوم وليلة مجني عليه بسبق الإصرار والترصد، “محمود محمد سعيد البنا” طالب بالمرحلة الثانوية بالغ من العمر “١٨” عاماً ، في ريعان شبابه فارقت روحه جسده ظلما، ليكون في مكان أفضل بعيداً عن عالمنا الموحش، في حين اشتهر الجاني بانحرافه وسوء سلوكه وتعاطيه الخمور وتنمره علي أصدقاءه بالإضافة إلى رفاهيته وعدم توعية والديه له، وتربيته علي مبدأ اللاعقاب فأصبح قاتل يحيط بعنقه حبل مشنقة مع وقف التنفيذ، “محمد أشرف عبدالغني راجح” طالب بالفرقة الأولى بكلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية جامعة مدينة السادات، وكلاهما مقيم بمركز تلا بمحافظة المنوفية.

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة وتبين أن ما حدث كان موقفا شهماً من شاب مصري ، لم يقبل أن تهان إحدى الشابات أمام عينه ، حيث تعرض المدعو “محمد راجح” للفتاة في الحي الذي يقطن به، وبينت كاميرات أحدي المحلات التي صدرت الواقعة، قيام “راجح” بمشاداة مع الفتاة وانتشال هاتفها بغرض مسح إحدى الصور، ولكن “محمود” لم يسره ما حدث ووقف له بالمرصاد، فنشر كتابات على حسابه الشخصي بأحد المواقع الاجتماعية أثارت غضب المتهم وكان أشهرها ” اللي يتعرض لبنت يبقي بنت زيها”، فكان رد فعل الأخير إرسال له التهديدات، ولم يكتفِ بذلك وحسب بل ترصد له وهو وصديقه” إسلام عاطف عواد” بغرض قتله وبحوزتهم مطاوٍ وعبوات ثافثة لمواد حارقة للعيون.

 

وعلي النحو التالي ،في يوم الأربعاء الرابع من أكتوبر عام “٢٠١٩” وبعد أن تفرق المجني عليه عن زملائه حتي إنهال عليه المتهمان، فأمسكه الأول بغرض تقيده بينما قام الآخر برشه بالمادة الحارقة، وتعالت أصواتهم ليكون أصدقائه حبل النجاة المؤقت له، وعلي إثر ذلك تهرقل “محمود” للوراء جرياً للهرب، ولكنه تصادف مع المتهم الثالث “مصطفى محمد الميهي” والذي أشهر المطواه في وجهه فتمكن من إيقافه، ليباغته الأول بضربه بوجنته اليمني أتبعها بطعنة أعلي فخذه الأيسر، ليتركوه في دمائه هاربين مع المتهم الرابع “إسلام البخ”.

وعلي صعيد آخر ،انتقلت النيابة العامة للمستشفي، وبتشريح جثة المجني عليه اتضح إصابته اصابتان إحداهما بالوجه والأخرى بفخذه ، وأجمع شهود الواقعة والذين قد تم إيقافهم عن طريق تهديدهم بالمادة الحارقة من قبل المتهمين أن سبب الإصابتين ضربه وطعنه من مطواه، كما أكد الطب الشرعي أن سبب الوفاة كان الطعنه التي تلقاها المجني عليه بأعلى فخذه والتي كان سببها “محمد راجح”، وشوهد ذلك بكاميرات المراقبة المتواجدة بشارع هندسة الري بمدينة تلا، والذي كان موقع الجريمة.

 

ومن جانبه انتفض رواد السوشيال ميديا بهشتاج ” إعدام راجح،حق محمود البنا فين”، تضامنا مع فقيد الإنسانية “محمود البنا” الذي فقد عمره بسبق الإصرار والترصد، وانتشرت أقوال علي الميديا بقيام عائلة “راجح” ذات النفوذ بتزوير أوراق ميلاد “راجح” بغرض إنقاذه من حكم الإعدام، وما زال الهاشتاج في قائمة التريندات على السوشيال ميديا، آملين بأخذ ثأر”محمود” من قاتله المدلل صاحب السمعة السيئة كما هو متداول، وما زالت النيابة تحقق في القضية.

وفي هذا الصدد نشدد علي مراقبة الأطفال في كل مراحل عمرهم وخصوصا مراحل نشأتهم، ويجب أن يعي الأهل أن هناك فرق بين التربيه والرعايه، فأطفال اليوم شباب الغد، وعماد المجتمع، وبهم تنهض الأمم وتزدهر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn