أكد عالم الفضاء المصري الكبير الدكتور فاروق الباز، ضرورة إعادة التفكير في استغلال الطاقة الشمسية واستخدامها; لتغيير وتطوير الوضع الاقتصادي لمصر بأن تصبح قادرة على بناء نفسها اقتصاديا.
وقال الباز – في كلمته خلال الندوة التي عقدت لطلاب جامعة القاهرة بعنوان (تجربتي) اليوم /الاثنين/ بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة – : “إن مصر قادرة على التعامل العلمي مع التغيرات الطبيعية والبيئية المتوقعة، وإنها لن تضار جراء هذه التغيرات”.
وأضاف: “أن الإنسان لا يستطيع أن يقدم شيئا جديدا إلا إذا استقبل يوميا معلومات وأفكارا جديدة”، مشيرا إلى ضرورة أن نتجه للبحث عن المعلومات بأنفسنا، ولابد من الحرص على مشاركة الخبرات والمعارف مع من لديهم خبرة.
وأوضح أن النجاح في الحياة يأتي من التجربة وتعلم أشياء جديدة في أي وقت وأي مكان وعلى مدار حياة الشخص، مؤكدا ضرورة أن يكون للفرد مكانة وأثر داخل مجتمعه.
وأشار إلى أنه عند ذهابه لأمريكا للعمل في مجال الجيولوجيا، لم يكن قد قرأ أية كلمة عن القمر ولم يسبق حتى أن رأى صورته، ولم يدخل أي مرصد، في حين كان أمامه عظماء يدرسون القمر منذ عدة سنوات، لافتا إلى أنه توجه بعدها لقراءة الأبحاث والكتب التي يمكن أن يقرأها ويستفيد منها، حتي يعمق من معرفته ونطاق معلوماته في هذا المجال، قائلا: “توصلت لوجود 16 موقعا على سطح القمر، وأكبر كمية من أنواع الصخور”.
ولفت إلى أنه شديد الحرص على قراءة الكتب التي تمثل الوسيلة الأساسية للعلم والمعرفة وإعلاء العقل، وأنه لابد من الحرص على جمع العلم والمعرفة للاستفادة منهم بما ينفع الناس والمجتمع والدولة، وليس لمجرد الحصول على شهادة.
ونوه الباز بأن ممر التنمية جاء نتيجة لدراسة الصحراء الغربية في عهد الرئيس السادات للعمل على غزو الصحراء واستغلالها، وأنه تم بالفعل عمل دراسة للصحراء المصرية وخاصة الجزء الغربي; لهطول الأمطار عليها بما سمح بوجود حياة وزراعة بها، مضيفا أن وجود ممر التنمية يضيف مساحة 10.5 مليون فدان مستوية غرب النيل، في حين أننا نعيش على 7 ملايين فدان حول النيل.