الإقدام علي الزواج هروبا من شبح العنوسة

تقرير :فداء صقر

حث الأسلام علي الزواج للأنه يحقق الأستقرار النفسي والعاطفي ،وهو وصفٌ للمودة والرحمة ،وتحقيق الذرية والتكاثر حفظاً للنسل وبقاء البشرية ،وأيضاً أكد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام فقال «يا مشعر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج ،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ،ومن لم يستطع فعليه بالصيام ،فإنه له وجاء» وقال أيضاً«تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ».

فلزواج فؤائد كثيرة علي الفرد والمجتمع ،ويلحأ الجميع إلي الزواج بهدف تشكيل عائلة ،وتحصين أنفسهم والأبتعاد عن الزنا ،ويعود بمنافع للأفراد سواء علي الجانب النفسي أو الأخلاقي .

إن التأخير في الأقدام علي أحد السنن الكونية التي شرعها الله وهي الزواج ،يؤدي إلي ظهور مشكلة من المشكلات الأجتماعية وهي «العنوسة» ، «فالعنوسة» مصطلح يطلق علي الفتيات والشباب البالغين ،الذين لم يتزوجوا وقد يعتقد البعض أنه يقع علي الفتيات فقط ولكنه يشمل كلا الجنسين ، ومن البؤس أنه زادت نسبة «العنوسة » في مجتماعتنا العربية حيث أصبح في مصر «١٣»مليون شخص يدخلوا تحت منطلق «العنوسة »أي تشكل «١٧»٪ ،لذلك يجب الأهتمام بها ،والأقدام علي توفير حلول لها .

تناول بعض العلماء فكرة الزواج في أقوالهم حيث ذكرت عدة أقوال تجعل الشباب مقدمين علي الزواج ومنها :«أجل السنن الأجتماعية هي الزواج »(لنابليون بونا برت )،و«إذا كان الزواج مغامرة ،فالعزوبة إنتحار »،و«إذا نجح زواج إبنتك فقد إكتسبت إبناً ،وإذا فشل فقد خسرت بنتاً »(مثل صيني )،و «أساس الزواج الصحيح التفاهم المتبادل »(فولتير )،و«لا يستقر الرجل حتي يتزوج »(نجيب محفوظ )..

ومن العوامل التي تكون سبباً في تأخر الزواج وزيادة نسبة «العنوسة » منها :الخوف من الفشل في الحياة الزوجية ،الرهبة من قسوة الزوج ،الروتينة في الزواج حيث لا جديد بها وهذا مفهوم خاطئ ،إتباع بعض العادات والتقاليد التي تلزم الفتاة بالأرتباط من أحد أقاربها ،الأرتفاع الهائل في المهر ومتطلبات الزواح ،رغبة الفتاة في تحقيق الاستقرار المادي ، إرتفاع معدلات البطالة بين الشباب ، رغبة الشباب في السفر للخارج ،الخوف من عدم تحمل المسئولية ،مبالغة الفتاة في صفات الزوج ،الأعلام الفاسد المتأثر بفكر ونظريات الغرب …. والعجب كل العجب ممن يزوج إبنته من لا يصلي ولا يخاف ربه من أجل غناءه !!!..