أسطورة الطب “مجدي يعقوب” قصة نجاح أبهرت العالم

تقرير :إسراء حجازي

مهنة الطب من أنبل المهن وأشرفها، هذه المهنة الإنسانية التي يعمل بها كل من يحملون في قلوبهم الرحمة، ويتجولون كالملائكة بردائهم الأبيض مخففين عن المرضى آلامهم، زارعين البسمة علي وجوههم، ساهرين علي راحتهم، يعتبرون نصف شفاء للإنسان بروحهم التي تكون كالبلسم وانسانيتهم العظيمة، فكما قال “مصطفي صادق الرافعي” رحمه الله ( إن الطبيب الحكيم لا يجاري العليل وإنما ينظر الي العلة).

الإنسانية ليس لها دين ولا عرق، وليس لها دين ولا وطن، ف الإنسان إنسان مهما اختلفت الظروف، فصاحب الكثير من في عمليات القلب ، ومن دخل موسوعة غينيس إنسان فاق الإنسانية بكثير، السير” مجدي يعقوب”، مواليد “١٦” نوفمبر “١٩٥٣”، من بلبيس محافظة الشرقية، بروفيسور مصري إيطالي ، درس الطب في جامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، وعضو في الجمعية الملكية، والأكادمية الفرنسية للعلوم.

عمل “مجدي يعقوب” في مستشفي الصدر بلندن، وكأخصائي جراحات القلب والرئتين بمستشفي هارفيلد “١٩٩٦-٢٠٠١”، وعين أستاذ بالمعهد القومي للقلب والرئة بعام” ١٩٨٦”،وأيضا قام بعمليه نقل قلب لمريض يدعي “دريك موريس” والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي علي قيد الحياة حتي موته في عام” ٢٠٠٥”.

في سن ال “٦٥” اعتزل “يعقوب” إجراء العمليات الجراحية، ولكنه ما لبث وعاد في” ٢٠٠٦” ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، مما حصل علي زمالة كلية الجراحي بلندن، وحصل علي القاب عدة ودرجات شرف من جامعة “برونيل” و “كارديف” و “ميدلسكس”، وفي عام “١٩٨٣” كانت الجائزة الكبري ل “مجدي يعقوب”، حيث دخل موسوعة غينيس بعد قيامة بزرع قلب لرجل يدعي “جون مكافيرتي”، وهو أطول شخص يعيش بقلب منقول لمدة “٣٣” سنة حتر وفاته في عام “٢٠١٦”، ومنح “يعقوب” جائزة فخر بريطانيا في “١١”أكتوبر “٢٠٠٧” بحضور رئيس الوزراء البريطاني” غوردن براون”، علي الهواء مباشرة من قناة “اي تي في”، وكذلك حصل علي وسام الاستحقاق البريطاني لسنة” ٢٠١٤” من ملكة بريطانيا “إليزابيث الثانية”، وايظا تسلم وسام قلادة النيل لجهودخ في مجال جراحة القلب.

وفي القريب العاجل، وبلفتة مبهرة ورائعة من محافظ اسوان، حيث كشف عن تمثال للدكتور” مجدي يعقوب” تقديرا لجهودخ الرائعة والإنسانية في مجال الطب، وبطوليته في ان يكون سببا لإنقاذ الكثيرين.