قالت المخرجة كاملة أبوذكري، إن صناعة السينما كانت شبه متوقفة في أعقاب ثورة 25 يناير، وإنها بدأت حياتها السينمائية بفيلمين وثائقيين ثم توجهت لإخراج الأفلام الروائية التي بدأت بفيلم “ملك وكتابة” الذي حصلت لإخراجه على دعم الدولة كما تلته بفيلم واحد صفر الذي دعمته الدولة أيضا .
ودعت أبوذكري -في تصريحات اليوم الثلاثاء على هامش مشاركتها في مهرجان مراكش الدولي للأفلام- أجهزة الدولة إلى معاودة تقديم الدعم للصناعة الفنية والسينمائية التي تعد القوة الناعمة للدولة التي يمكنه مواجهة الجرائم التي تهدد سلامة المجتمع كالإرهاب والتحرش وغيرها من القضايا.
كما أشارت إلى أن هناك مخرجين وسينمائيين لا يعملون منذ فترة نظرا لقلة الدعم وانصراف شركات الإنتاج ، موضحة أنه عرضت عليها خلال الفترة الماضية إخراج أعمال خارج مصر إلا أنها لم تقبل بعض هذه التجارب .
وأضافت أنها رفضت عرضا فرنسيا لإخراج فيلم يتعرض لبعض الظواهر السلبية في مصر من وجهة النظر التي تتناقض مع الصورة الحقيقية، وأنه عرض عليها تجارب سعودية وأردنية إلا أنه كان يتوجب إقامتها خارج مصر لفترة طويلة وهو ما رفضته لأنها لا تستطيع الإقامة فترة طويلة بالخارج.
وأعربت عن أملها في أن تستعيد صناعة السينما قوتها خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الفترة الماضية كانت صعبة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
كما أشارت أبوذكري إلى أن ذهنية المواطن العربي ارتبطت تاريخيا بالرموز المصرية كالزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورموز الفن كالسيدة أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرها من الشخصيات.
وأوضحت أن والدها الكاتب الكبير وجيه أبو ذكري ووالدتها ليلى هاشم غرسا فيها الوطنية وحب الانتماء .
يعرض لكاملة أبو ذكري فيلم ” يوم للستات ” في إطار مهرجان مراكش الدولي للفيلم وهو من بطولة الهام شاهين و نيللي كريم وناهد السباعي، وهالة صدقي، ورجاء حسين وشيماء سيف، بالإضافة إلى النجوم محمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وأحمد الفيشاوي، وإياد نصار وأحمد داوود.
وتدور قصة الفيلم في حي شعبي بالقاهرة، حيث يخصص مركز الشباب يوما خاصا لنساء الحي في حمام السباحة.. ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث التي تغير نظرتهن لأنفسهن، وللحياة كلها.