التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، غاى رايدر المدير العام منظمة العمل الدولية، وذلك علي هامش الاجتماع الإقليمي الإفريقي الـ 14 لمنظمة العمل الدولية المنعقد حاليا في ابيدجان عاصمة كوت ديفوار- المشارك فيه 54 دولة إفريقية وممثلي المنظمات الدولية والحكومية والأهلية- لبحث التعاون الفنى الذى تقدمة المنظمة لمصر لضمان توفير شروط العمل اللائق وتحسين ظروف العمل، وتقديم المساعدة والخبرة والدعم الفنى والمادى فى مجالات العمل والعمال.
شدد “رايدر” علي أن المنظمة ملتزمة بالتعاون مع مصر من أجل التوافق مع شروط وظروف العمل، مشيدا بالجهود التى قامت بها بإدخال بعد التعديلات التشريعية على قانون التنظيمات النقابية ، مؤكدا عمق العلاقة بين المنظمة والدولة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة ، والوزارات الأخرى ومع منظمات أصحاب الأعمال والعمال ، مشيرا إلي أن هذه الشراكة تعتز بها المنظمة .
ومن جانبه قال “سعفان” : إن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على أن تكون هناك مصداقية وشفافية ، وأن يكون ذلك بالدعم الكامل من المنظمة للدولة المصرية حتى نصل معا إلى ما نربوا إليه من تعزيز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية.
ونوه سعفان إلي مشروع برنامج الدعم الفني المقدم من المنظمة للحكومة والشركاء الاجتماعيين، لتعزيز قدرات كافة الأطراف المعنية للتعامل مع تحديات سوق العمل، وذلك علي ضوء بعثة المنظمة التي زارت مصر مؤخرا .
وكان رايدر قد القي كلمة في الاجتماع الإقليمي قال فيها :إن هذا الاجتماعي ينهي مئوية تأسيس المنظمة، و60 عاما في أفريقيا ومصر، مشيرا إلي أن هذه السنة عززت التزام أطرافها الثلاث والنظر بثقة حول مستقبل العمل والسكان في القارة، مؤكدا أن أفريقيا قارة ديناميكية ويتاح لها مجالات ليست موجودة في قارة أخرى، وأن معدل التنمية 3% في العالم ، وفي أفريقيا 4%، منوها ضرورة توفير ملايين من فرص العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للجميع.
كما أكد مدير عام منظمة العمل الدولية علي أهمية استغلال الوقت بشكل أفضل وبعيدا عن المجاملات ، مشيرا إلي أننا نريد تعزيز الشراكة مع مصر في ظل العلاقات الطيبة، منوها إلي المؤشرات المشجعة من تعديلات قانونية تفتح اتاحة جديدة لما لها من آثار مهمة ، ذاكراً أن هذا ما اطلعتنا عليه بعثة المنظمة التي أرسلت إلى مصر مؤخرا، وما تم تحقيقه من نتائج مشجعة تبعث على التفاؤل.
وقال غاي رايدر : أوكد علي نقطتين: أولهما المضي قدما وبسرعة والمنظمة تشارك هذا الراي وتريد التنظيم سريعا للعمل بأسرع وقت لتنفيذ البرامج، وقد نفذت البعثة مهمتها بسرعة ، والثانية، الأهمية السياسية التي تكتسبها هذه العلاقة وخاصة تنفيذ البرامج.
وأعرب عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي مؤخرا، مؤكدا اهتمامه ببرنامج العمل الأفضل باعتباره ذو أهمية وأولوية لتطبيقه في مصر ، منوها إلي أن الأمور تسير على ما يرام، وهذا ما رأيناه في تقرير البعثة لمصر وتدرك أهمية هذا البرنامج للحكومة خاصة فيما يتعلق بمشاكل العمل.
وأضاف “رايدر” “ضاحكا” بما أن أفضل لاعب من مصر يلعب في المدينة التي أنا منها، فمن الأهمية أن نجعل الكرة تدور في الاتجاه الصحيح.
من جانبه وجه وزير القوي العاملة شكره لمنظمة العمل الدولية على دعمها للموافقة على برنامج العمل الأفضل والذي كان نتاجا للتواصل المستمر بين المنظمة والوزارة بشكل يومي.
وقال نحتاج إلى استغلال الوقت بشكل أكبر، مشيرا إلي أننا نجحنا مع المنظمة في برنامج تعزيز القدرة التنافسية للصناعات التصديرية والذي انجز في وقت وجيز وتم الانتهاء منه في يونيو 2018 ونرغب في استكماله، وقد تحدثنا في ذلك مع مكتب المنظمة بالقاهرة لسرعة التنفيذ بشكل أساسي، باعتباره يتلامس مع كثير من الملفات، بالإضافة إلى اتفقنا مع البعثة على أن يكون هناك نوع من الشراكة على إعداد برنامج مع الوزارة للتسجيل الخاص بالمنظمات النقابية .
كما طلبنا التدريب في المجال النقابي والنقابيين بعد الانتخابات، مؤكدين أن ذلك سوف يؤدي إلى بناء تنظيمي نقابي مختلف، فضلا عن أن هناك ملفات خاصة بمشاركة المرأة لدعمها في هذه المرحلة ونحتاج الكثير من البرامج التي تدعمها، بالإضافة إلي دعم المنظمة في تدريب بعض الخبرات الشابة من العاملين بالوزارة وخاصة الإدارة المركزية للعلاقات الدولية.
وقال : إن ذلك يأتي في إطار جدول زمني حتى يتم الحصول على نتائج سريعة بالنسبة للخطوات التي سيتم السير بها قدما بين المنظمة والوزارة، موجها كل الشكر للمنظمة والمدير العام ومعاونيه ، ومكتب المنظمة بالقاهرة .
وفي نفس السياق قال مدير عام منظمة العمل الدولية: “اتفق معكم في موضوع بناء القدرات، ويجب أن يمتد ليغطي كافة الأطراف الثلاث بما فيها العاملين بالوزارة، وعلينا ان نضمن سلاسة التنفيذ، وهناك علاقة قائمة بين المنظمة ومصر في تنفيذ برنامج العمل اللائق القطري.