طبيبه ترفض علاج ممرضه بعنايه التخدير فيتوقف قلبهاوينتهي حياتها

وقامت مشرفات وممرضات العناية العامة بمستشفيات أسيوط الجامعية برفع مذكرة الى رئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية للمطالبة بالتحقيق العاجل مع الطبيبة ” علياء . ج . ر ” نائبة بعناية القلب لرفضها الكشف على زميلتهن” ميادة . س .ط ” 22 سنة ممرضة بقسم عناية التخدير، مما تسبب في تدهور حالتها الصحية والتي ادت الى وفاتها اثناء عملها.

وأكد مشرفات التمريض في مذكرتهن انه اثناء تواجد زميلتهن ” ميادة ” بشفت السهرة شعرت بالم شديد في منتصف الصدر ، وذهبت الى الاستقبال العام بالمستشفى الجامعي وقامت بفحصها طبية الاستقبال وقالت لها ان نبضها ضعيف وتحتاج الى الذهاب الى معهد القلب بالمستشفى الجامعي للفحص وعمل اشعة تليفزيونية على القلب .

وذهبت ” ميادة ” الى عناية القلب ولكن رفضت الطبيبة ” علياء . ج . ر ” النائبة بعناية القلب توقيع الكشف الطبي عليها قائلة :” أنا مش فاضية دلوقت تعالي بكرة الصبح” وعادت ” ميادة ” الى عملها واثناء جلوسها في عملها توقف قلبها وتم عمل انعاش قلبي رئوي لمدة 3 ساعات ولم يستجب القلب وتوفيت في الحال.

من جانبها نعت ادارة جامعة أسيوط الممرضة” ميادة سيد طه “و المنتدبة من وزارة الصحة للعمل بمستشفيات أسيوط الجامعية منذ العام الماضي 2018 والتي وافتها المنية عقب تعرضها لأزمة صحية خلال تواجدها بنوبتجية العمل بقسم العناية العامة بالمستشفى الجامعي والتي توفيت على أثرها ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد شهيدة العمل وأداء الواجب برحمته ومغفرته الواسعة وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

وأكدت جامعة أسيوط في بيان لها على تقديرها واحترامها لكافة المنتسبين إليها على اختلاف مواقعهم و أعمارهم وأن الحفاظ على صحتهم وسلامة أرواحهم أولوية قصوى وحق مطلق مكفول للجميع على حد سواء دون تمييز فئة عن أخرى.

ونوه البيان على حرص إدارة الجامعة الكامل على تحرى ملابسات وتفاصيل واقعة الوفاة ، وعدم التهاون أو التردد فى اتخاذ الإجراء القانوني حيال أى فرد يثبت تقصيره أو إهماله فى فحص الممرضة عقب تعرضها للأزمة الصحية وعدم قيامه بواجبه الإنساني والمهني لتقديم ما يلزم من تدخل طبى عاجل لتشخيص الحالة والقيام بما يلزم لإسعافها.

وأشار بيان الجامعة إلى أنه سوف تتخذ الجامعة الإجراءات الملائمة لحفظ الحقوق المالية والإدارية للفقيدة بما يتوافق مع وقوع الوفاة خلال ساعات أداء عملها وحرصها على القيام بواجبها حتى اللحظات الأخيرة من حياتها.

واختتم البيان بان إدارة الجامعة تثمن ما يقوم به العاملون بالكادر الطبي بمستشفيات أسيوط الجامعية من أطباء وتمريض وفنيين من جهد مكثف و ساعات عمل متواصلة لساعات طويلة قد تمتد فى بعض الأحيان لأيام متتالية مضحين فى ذلك براحتهم وصحتهم فى سبيل إعلاء مصلحة المرضى وتوفير لهم الخدمة اللازمة لهم فى ظل كثافة الأعداد الهائلة من المترددين على مختلف أقسامها ، وهو الجهد الذي نسأل المولى عز وجل أن يثيبهم عنه خير الجزاء ويحتسبه فى صالح أعمالهم.