أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أهمية مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الدولة، سواء داخل مصر، أو خارجها، ولاسيما في قارة إفريقيا باعتبارها إحدى الأسواق الواعدة التي تسعى الدولة للتواجد بها بكل ثقلها، ولمساعدة أشقائنا فى تحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، والمهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة “السويدي إليكتريك”، وأيمن جريشة، المستشار الاقتصادي للاتحاد العام للغرف التجارية، بشأن مناقشة سبل تيسير إجراءات دخول الشركات المصرية لتنفيذ المشروعات المختلفة في إفريقيا.
وطلب الدكتور مصطفى مدبولي وضع تصور شامل لكيفية تواجد الشركات المصرية بصورة قوية في دول القارة الإفريقية، على أن يشمل هذا التصور آليات دعم الحكومة للقطاع الخاص المصري، مؤكدا أن الحكومة لديها الاستعداد التام لمساندة الشركات المصرية للتنافس بقوة في هذه الأسواق، قائلا: ” نحن مستعدون لذلك”، كما طلب مدبولي، خلال الاجتماع، تحديد الدول التي يرون أنه يمكن البدء في وضع استراتيجية للتواجد بها كأولوية أولى للمشروعات المزمع تنفيذها في القارة الإفريقية.
وأكد رئيس الوزراء أن هناك بالفعل فرصا واسعة للتعاون مع أشقائنا في الدول الإفريقية، ولاسيما في مشروعات البنية الأساسية، وعلى رأسها مشروعات الكهرباء، والطرق، وكذا توفير الأدوية اللازمة، لافتا إلى أن هناك مؤسسات تمويل دولية مستعدة للتعاون معنا; لضخ التمويل المطلوب لتنفيذ تلك المشروعات في إفريقيا.
من جانبهم، رحب الحضور بتعاون الحكومة مع القطاع الخاص بشكل مثمر وبناء، ومساندته للدخول لأسواق الدول الإفريقية، معربين عن اتفاق وجهات النظر مع الحكومة بشأن إمكانية تحديد أولويات وخطة العمل في المرحلة المقبلة للإسراع بتنفيذ المشروعات بالدول التي سيتم تحديدها، وتعهدوا بتقديم تصور شامل في هذا الشأن للعرض على رئيس الوزراء.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع، بتأكيد ضرورة الإسراع بوضع هذا التصور في أقرب وقت ممكن; كي يتسنى البدء بشكل عاجل في خطة تنفيذ المشروعات ذات الأولوية كمرحلة مبدئية في دول القارة الإفريقية.