أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة, أن الإسلام ينهي عن الإسراف والتبذير في كل شيء, سواء في الانفاق أو الاستهلاك فيما يتعلق بالطعام والشراب واللباس والزينة, مشددا على أهمية العمل الدؤوب واتقانه.
واستشهد وزير الأوقاف – في بيان اليوم /الجمعة/ – بنهي الإسلام عن التبذير والإسراف بقول الحق سبحانه وتعالى : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
وأشار وزير الأوقاف إلى قول الرسول المصطفى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) :” كلوا واشربوا, والبسوا وتصدقوا, في غير إسراف ولا مخيلة” (رواه البخاري), موضحا أن النهي عن الإسراف والتبذير جاء عاما ليشمل الإسراف والتبذير في الإنفاق, وفي سائر وجوه الاستهلاك في الطعام والشراب واللباس, واستهلاك الكهرباء والغاز, وكذلك الإسراف في الماء
وقال وزير الأوقاف, إن الإسراف لا علاقة له بالقلة أو الكثرة, وإلا لطلبنا من الفقير أن يرشد وتركنا الغني يفعل ما يشاء, غير أن الأمر بالترشيد والنهي عن الإسراف جاء عاما للفقير والغني على حد سواء , في الندرة والوفرة بلا تفصيل ولا استثناء.
وأضاف قائلا “وإذا كان ترشيد الاستهلاك مطلوبا كنمط حياة, فإن الأمر يكون ألزم وأولى في أوقات الشدائد والأزمات, بل إن الأمر لا يقف عند حدود ترشيد الاستهلاك فحسب, إنما يتطلب أمرين آخرين أولهما البعد عن الأثرة والأنانية والشره في شراء السلع وتخزينها فوق الحاجة الضرورية; مما يتسبب بالطبع في شحها ورفع أسعارها وضرر الآخرين, بل ضرر الجميع, والقاعدة الفقهية الشرعية أنه لا ضرر ولا ضرار, وقد قالوا : أنت حر ما لم تضر.
وأشار البيان إلى أن الأمر الآخر: هو أن أوقات الشدائد والأزمات تتطلب الإيثار لا الأثرة, ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو, أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية , فهم مني وأنا منهم” (رواه البخاري).