أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الوزارة تأخذ على عاتقها القيام بمهامها الوطنية والدينية والتوعوية على أكمل وجه وتريد أن تصل إلى كافة المواطنين في شتى أنحاء مصر حتى تعم الفائدة المرجوة من العمل الذي تقوم به،لافتا إلى أن الغرض من ذلك توضيح أن الدين يسر وليس عسر وأن الله تعالى لم يشرع لعباده ما يجذعهم أو يعرضهم للهلاك.
وقال وزير الأوقاف – في تصريحات خاصة اليوم الخميس-: إن الله تبارك وتعالى قال في محكم تنزيله “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ” وقال تعالى “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ” ، وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ” ومن ثم فلا حرج أن يصلي الإنسان في بيته ومع أهله حال وجود مانع شرعي أو طبي أو علمي، موضحا أن الجميع يعلم القواعد التي أرساها الرسول عليه الصلاة والسلام بشأن الحجر الصحي فيما يتعلق بالأمراض المعدية.
وأضاف إذا كان الشرع الحنيف قد أباح الأخذ بالرخص في المرض وأباح التيمم بدلا من الوضوء والقصر في الصلاة في السفر والإفطار للمريض عندما شرع الصوم فمن باب أولى ووفقا للقاعدة الشرعية دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة، ومن ثم فإنه وفي الظروف الراهنة التي يعيشها العالم ونحن جزء منه وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية فأنه لا حرج على الإطلاق على من يأخذ بالرخصة في عدم حضور الجمعة وصلاة الجماعة في ظل الظروف الراهنة ، ويصلى الصلوات في بيته ويصلى الجمعة ظهرا في بيته ، وإذا أراد الجماعة فمن الممكن أن يصليها مع أهله بالمنزل ، ولا سيما المرضى وكبار السن أو الذين يعانون من نزلات البرد ونحوها، منوها بأن الواجب على هؤلاء شرعا تجنب الذهاب إلى المسجد في هذه الأيام تحرزا ، أما المصاب بالفيروس فلا يجوز له الذهاب إلى المسجد أصلا ، لما يترتب على ذهابه من ضرر بالغ.
وتابع أن كافة القرارات التي اتخذتها الوزارة والمتعلقة بخطبة الجمعة وغيرها تأتي تماشيا مع الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس كورونا وعدم انتشاره في البلاد هي للصالح العام وحفاظا على صحة المواطنين ، لافتا إلى أنه أصدر تعليماته للأئمة ومفتشي الأوقاف أن يتابعوا عملية نظافة المساجد بصورة مستمرة، وأن يتم التحقق من عملية تكثيف النظافة والتعقيم الدوري واعتبار أي تقصير في تطبيق هذه التعليمات مخالفة جسيمة تستوجب المساءلة القانونية والإدارية.
الجدير بالذكر أن وزير الأوقاف كان قد قرر في وقت سابق غلق جميع دورات المياه بجميع المساجد وأماكن الوضوء ، وغلق محابس المياه في غير أوقات نظافة المسجد ، وغلق جميع كولديرات المياه ورفع أي أدوات للسقيا من المسجد ، وغلق أي منفذ يمكن أن يكون سببا في انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر.
ودعا المواطنين والمصلين مساعدة العاملين بالأوقاف في أداء مهامهم ، والتضرع إلى الله عز وجل بصدق وإخلاص أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد ، مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى “فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا” ، لافتا إلى الوزارة تنشد الصالح العام للمواطنين جميعا ، منوها بأنه على المصلين من أراد الذهاب إلى المسجد فينبغي ألا يطيل الجلوس في بيت من بيوت الله أكثر من وقت الصلاة ، ويفضل أن يأخذ المصلي مصلاه الخاص ما أمكن ذلك ، وأن يتجنب المعانقة والمصافحة .
كان الموقع الألكتروني لوزارة الأوقاف المصرية نشر هاشتاج يقول : أنه لا حرج على الإطلاق على من أخذ بالرخصة في عدم حضور الجمعة وصلاة الجماعة في ظل الظروف الراهنة.