العنف الدرامي وأثره في الأطفال والشباب
في الأسرة والمجتمع
465 زيارة
كتبت: ياسمين أنور
مما لاشك فيه أن الفن يؤثر في المجتمع بشكل كبير، وكذلك نجد أن فئات المجتمع بما فيها الطفل يتأثر بما يقدمه التلفزيون من فن، ويتأثر بالمشاهد.
وقد تكون أكثر ما يعرض في التلفزيون ومافيه من نسبة عالية من مشاهدات، يساهم كثيرا في تدمير عقول الشباب، وهناك علاقة بين ماتعرضه الشاشات على سلوكيات الشباب وعلى أخلاقهم.
ولا شك أن الأطفال يأخذون أبطال المحتوى الدرامي العنيف قدوة، ويقلدونهم وكما أنه يشجع الطفل على السلوك العدواني ويجعل الطفل يفكر أن العنف والقوة الحل الوحيد للخروج من المشاكل وأن القوة والشجاعة تتمثل في السلاح والبلطجة .
ولا ننفي أن المحتوى الدرامي بوجه عام يؤثر في المجتمع، ولكنه يعتبر سلاح ذو حدين، فكما يؤثر الفن بطريقة إيجابية وإيصال فكرة للمجتمع بالتوعية والقيم الأخلاقية، فهناك محتوى درامي يبث العنف والإتجار بالمخدرات والبلطجة، فإن الطفل الذي يرى هذه المظاهر فإنه بالطبع يتأثر بها؛ لأن الطفل الأصغر سنًا يتعلم سريعا ويقلدهم ويراهم قدوة، حتى وإن كان في نهاية العمل الدرامي رسالة أن نهاية البلطجة طريق خاطئ ألا ان الطفل يتأثر بما يحدث من عنف طوال العمل الدرامي.
ومن هذا المنطلق يتطلب هذا الموضوع من الأبوين إختيار الموضوعات التي تعرض على الطفل، وإختيار الأعمال التي تنمي مهاراتهم وسلوكياتهم، ولا تؤثر عليهم بالسلب، وإبعاد الطفل عن المشاهد التي تبث السرقة أو القتل والعنف حتى لا يتأثر الطفل بها، وعليهم أن يكونو مراقبين جيدين لأبنائهم.
2020-03-31