شهر شعبان.. وفضله بين الشهور الهجرية
في الأسرة والمجتمع
717 زيارة
كتبت: ياسمين أنور
شهر شعبان هو الثامن من الشهور الهجرية، وهو شهر ينحصر ما بين شهر رجب ورمضان، وسمي بشعبان لأن القبائل كانت تتشعب وتفترق للحروب، لقعودهم عنها في شهر رجب.
وماحكم الصيام بعد النصف من شعبان؟
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، ولكن ذهب بعض العلماء أن هذا الحديث لا يصح، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل، ومن صحح الحديث قال أن النهي للكراهة وليس للتحريم.
ويستثني من الكراهة مايلي:
أولا: من إعتاد أن يصوم معظم الشهر كمان كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، ثانيا: من كان عليه قضاء، أو صيام واجب، فلا خلاف في صومهم وحتى إن انتصف شعبان.
وثالثا: عن أبي هريرة قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) “لا تقدموا رمضان بصوم يوما ولا يومين، إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه ” رواه البخاري ومسلم، أي أن المقصود بعد نصف شعبان لا صوم إلا من كان عليه قضاء أو اعتاد على الصيام.
ويعتبر فضل شهر شعبان، لصوم النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثره، ولقول عائشة -رضي الله عنها-(كان الرسول يصوم حتى نقول أنه لايفطر ويفطر حتى نقول أنه لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر رمضان إلا ورأيته أكثر في صيام شعبان”.
ويرجع فضل صيام شعبان فقد روى أن أسامة بن زيد (رضي الله عنهما) أنه قال : يارسول الله لمَ اركَ تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال”ذلك شهر يغفل الناس عنه مابين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”رواه النسائي.
2020-04-09