تعرف على عدد المرات التي أغلقت بها الكعبة المشرفة

   كتبت : ياسمين عبدالله

عاش المجتمع الاسلامى حاله من الذعر فى الاونة الاخيرة ، اثر مشاهدتهم للحرم المكى خالى من الحجاج وهو بيت الله المعمور والذي اقسم به عز وجل فى كتابه ” والبيت المعمور ” ، وجاء هذا الغلق بناء على اعلان وزارة الداخليه السعودية عن تعليق مؤقت للعمرة كاجراء احترازى من الفيروس المستجد،ولكن تاريخ الحرم المكى يكشف لنا ان هذة ليست المرة الاولى التى يغلق فيها بيت الله الحرام .

حيث اكدت دارة الملك” عبد العزيز ” او ما تسمى بذاكرة الوطن وهو بدورها المتخصصه فى خدمه تراث المملكة العربيه السعودية والجزيرة العربية ، ان الحرم المكى قد توقف حوالى ” ٤٠” مره على مدار تاريخة ، وقد تنوعت اسباب الغلق فيما بين انتشار اوبئة واضطرابات سياسيه واقتصادية والانفلات الامنى واغلاق الطرق من قبل اللصوص .

وذكرت الوطن ان المرة “الاولى” للاغلاق كانت فى عام “٣١٧” هجريا ، وذلك بسبب ” القرامطة” والذين كانو يعتقدون ان شعائر الحج والطواف حول الكعبة من افعال الجاهليه وتعد ضمن قبيل عباده الاصنام، حيث أمر   زعيم القرامطه عند باب الكعبة سيوف اتباعه بحصد ارواح الحجاج ، قائلا لهم” اجهزوا على الكفار وعبدة الاحجار ودكوا اركان الكعبة واقلعوا الحجر الاسود ” ،  حيث وصلت اعداد ضحايا هذة المجزرة إلى ” ٣٠ الفا ” ودفنوا فى مواضعهم بلا تغسيل ولا تكفين ، وتوقف الحرم انذاك ” 10 ” سنوات وكانت ذلك اول مره يتوقف بها منذ اداء شعيرة الحج.

وتم اغلاق ابوب الحرم مرة اخرى فى عام ” ٣٥٧” وقيل ان هذا بسبب داء انتشر وقتل الكثير من الحجاج وجمالهم ، وفى عام “٣٩٠” هجريا ايضا بسبب شدة الغلاء ، وذكرت الوطن انة فى عام “٤٩١” لم يحج احد من بلاد المشرق ومصر ، كما توقفت ايضا اثناء الحملة الفرنسيه لعدم امان الطرق.

وتوالت مرات التوقف لتصل لابرزها فى عام “١٢٤٦” قتل وباء قادم من الهند حوالى” ثلاثة” ارباع الحجاج مما ادى لتوقفه ، وفى “١٨١٤” توقف الحج بسبب الطاعون حصد ارواح ” ٨٠٠٠” فرد وذكر انة مات اثر هذا الطاعون من “٤٠٠” ل “٥٠٠” حاج ، ومنذ عام “١٨٣٧” وحتى عام “١٨٩٢” اى قبل من “١٣٧” عام ، حيث تفشت الاوبئه القاتله ومن اشهرها وباء ” الكوليرا ” والذى حصد ” ١٠٠٠” حاج يوميا .

وتوقف اخر للحرم لمدة ” ١٥” يوما بسبب فتنة ” جهيمان العتيبى” والمهدى المنتظر ، ثم ما لبثت ان توقف لبضع ساعات بعام “٢٠١٧” وذلك اثر الزحام الشديد بشهر رمضان المبارك ، ثم تلتها ازمه كورونا بعام “٢٠٢٠” ، واختتمت دارة الملك قولها بان الاوبئة فى تاريخ الحرم المكى كثيرة وذلك لشدة الازدحام وكثرة الزوار من انحاء العالم ، مضيفة انه لم تتوفر فى العصور القديمة قبل العصر السعودى اى مراقبة للحجاج ولا  لامراضهم كما انه لم تتوفر خدمات للتعقيم فحصدت الاوبئة اعدادا كبيره من الحجاج .