أكد الدكتور علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، أحد الأجهزة التنموية التي تعمل تحت مظلة وزارة الزراعة، أن هناك 55 قرية في صعيد مصر استفادت من مشروعات الجهاز على مدار ست سنوات.
كان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تلقى تقريرا من الدكتور علي حزين عن مشروعات الجهاز، والذي يسهم من خلال عدة مشروعات تنموية في المناطق الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا، وفي تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة للوزارة وللحكومة، وكذلك من خلال برامج الحماية الاجتماعية التي تطلقها الدولة.
وقال “حزين” إن جهاز مشروعات التنمية الشاملة يتعاون مع كافة الأجهزة المحلية والدولية وخاصة برنامج الغذاء العالمي من أجل تحسين سبل الأحوال المعيشية للمجتمعات الريفية في صعيد مصر والمناطق الفقيرة والأكثر احتياجا.
وأضاف أنه نظرا لنجاح أنشطة الجهاز التي جرى تنفيذها في 55 قرية بالصعيد من خلال مشروع التغيرات المناخية، قررت الحكومة الهولندية تقديم الدعم لتنفيذ المشروع في 60 قرية أخرى جديدة بالصعيد من خلال برنامج الغذاء العالمي وسوف يبدأ التنفيذ اعتبارا من أول يوليو القادم.
وأكد التقرير أنه من ضمن المشروعات مشروع التنمية المتكاملة لحلايب وشلاتين وهو أحد المشروعات التى اطلقتها الحكومة منذ عام 2014 بهدف إحداث تنمية متكاملة في مدن جنوب البحر الأحمر، حيث جرى حفر ست آبار تعمل بالطاقة الشمسية، وجرى استصلاح وتركيب شبكة للري لخمسين فدانا حول كل بئر، كما جرى توزيع 30 مركب صيد على الصيادين بحلايب وشلاتين وأبورماد، وتوزيع 200 رأس أغنام على صغار المربين.
وأضاف أنه جرى – أيضا – إنشاء ثلاث وحدات لاستنباط الشعير لتوفير الأعلاف الخضراء، وإنشاء 100 صوبة زراعية و18 صوبة هيدروبونيك، كما جرى إنشاء مجتمع متكامل بوادي حوضين يضم جميع قرية صغيرة ومزرعة قدرها 100 فدان تنتج جميع الحاصلات الزراعية من خضروات ونخيل، ومزرعة سمكية ومجمع دواجن ينتج حوالى 6 أطنان لحوم دجاج كل دورة، وحوالي 350 إلى 400 ألف بيضة سنويا، ووحدة تفريخ بيض وقلعة لتربية الحمام ومزرعة إبل ومزرعة سمكية مكثفة ومنحل عسل لإنتاج عسل السدر الجبلي ومصنع لبسترة وتعبئة ألبان الإبل ووحدة لتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية.
وأشار التقرير إلى أنه من المشروعات – أيضا – مشروع خلق أصول ثابتة للمجتمعات الفقيرة حول بحيرة ناصر، وهو أحد المشروعات ذات الأثر الاجتماعي والتنموي، حيث تم إنشاء 4 قرى على ضفاف بحيرة ناصر هي (كلابشة الجديدة – بشاير الخير – توماس وعافية – توسعات توماس وعافية) وتتمتع هذه القرى بكافة الاحتياجات والبنية التحتية مثل المسكن والمدرسة والمسجد والمخبز والطرق ومحطات طاقة شمسية لإنارة القرى ووحدة الصحية وجميعة زراعية وجمعية تنمية المجتمع ومرشحات المياه والاراضى الزراعية وأنظمة الري وغيرها.
ويمنح كل من منتفع من المجتمعات الأكثر احتياجا التي لا تمتلك أية أصول منزل 200 متر، إضافة إلى 5 أفدانة.
وذكر التقرير أن هناك – أيضا – مشروع تمكين سبل العيش للمجتمعات البدوية غرب مطروح، والذي يعمل في المنطقة الحدودية من محافظة مطروح في براني والسلوم من خلال العمل في التجمعات البدوية، حيث تم إنشاء اكثر من 30 وحدة خدمية داخل هذه التجمعات عبارة عن فصول مجتمعية للبنين والبنات وفصول محو الأمية ووحدات صحية ووحدات بيطرية ومراكز تدريب وتنمية مهارات المرأة، وتم تزويد هذه الوحدات بالأدوات والآلات اللازمة لأداء دورها، وكذلك 40 قافلة بيطرية تم فيها علاج وتطعيم 200 ألف رأس أغنام وماعز، وتنظيم 20 قافلة طبية عالجت أكثر من عشرة آلاف شخص.
كما جرى توزيع 150 طن تقاوي قمح وشعير، وكذلك توزيع بالمجان لحوالي 180 ألف شتلة زيتون تكفي لزراعة 5 آلاف فدان.
وتشمل المشروعات – أيضا – مشروع تمكين سبل العيش للمجتمعات البدوية جنوب البحر الأحمر، والذي يعمل في الشلاتين وحلايب وأبورماد، وكذلك أودية أبوسعفة والديف وأبرق والجاهلية وحوضين وغيرها، حيث يقوم المشروع بعديد من الأنشطة التنموية، حيث جرى إنشاء مساكن خشبية للمنتفعين واستخراج بطاقات الرقم القومي للبدو في هذه المناطق، وكذلك تنظيم القوافل البيطرية بالاشتراك مع مديرية الطب البيطري في المحافظة ونتج عنه تطعيم وتحصين وعلاج أكثر من 30 ألف رأس ماشية.
كما جرى دعم الوحدات الصحية في شلاتين وحلايب وأبورماد بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لأداء دورها، وكذلك جرى إنشاء 13 مركزا حرفيا لتدريب وتنمية مهارات المرأة في صناعة السجاد اليدوي والجلود.. إلخ، وكذلك جرى حفر عدد من الآبار لتوفير مياه الشرب وإمداده بالصوب الزراعية لتوفير الخضروات داخل هذه الوديان، وكذلك توزيع المعونة الغذائية على المنتفعين، حيث تم توزيع ما يقرب من 300 طن دقيق وحوالي 25 طن زيت طعام.
وتضم المشروعات – أيضا – تنمية المهارات الحرفية وتحسين الوضع الاقتصادي للمرأة في صعيد مصر، وهو أحد المشروعات الهامة في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في القرى الأكثر احتياجا في صعيد مصر، حيث يعمل المشروع في 18 قرية في أربع محافظات هي: أسيوط وسوهاج والفيوم وأسوان، حيث قام المشروع بتدريب أكثر من 4 آلاف سيدة وفتاة في هذه القرى.
وشملت برامج التدريب محو الأمية، دورات التوعية الأساسية مثل الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، إعداد وجبة متوازنة للطفل، دوات إدارة المشروعات الصغيرة، دورات تخصصية للمشروعات التي سيتم تنفيذها، وكذلك تم توزيع 1250 مشروعا مجانا لهن في 17 مجالا مختلفا.
كما تضم المشروعات، بناء مرونة نظم الأمن الغذائي “التغيرات المناخية في صعيد مصر”، وهو مشروع يعمل على بناء قدرات صغار المزارعين لمجابهة التغيرات والتقلبات الجوية وتأثيرها السئ على الإنتاج الزراعي. ويعمل المشروع في محافظات أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، ويعمل المشروع من خلال عدد من المحاور هي الحشد المجتمعي للتغيرات المناخية وتنمية وزيادة إنتاجية النشاط الزراعي وتنمية وزيادة إنتاجية الإنتاج الحيواني وزيادة كفاءة الري الحقلي وبناء قدرات جمعيات المجتمع المدني والشركاء الحكوميين ومنظومة الإنذار المناخي المبكر.
وقد قام المشروع بتسوية أكثر من ثلاثة آلاف فدان بالليزر بالمجان، وتم تطوير 60 كيلو مترا طوليا من المساقي الفرعية، وتم تطوير 20 وحدة بيطرية وعشر وحدات ري لتعمل بالطاقة الشمسية، كما تم تقديم قروض عينية بمشاركة جمعيات المجتمع المدني بهذه القرى، وكذلك تم إنشاء منظومة الإنذار المناخي المبكر وهي تعمل على الهاتف المحمول وأجهزة الكومبيوتر، وتعطي رؤية واضحة عن حالة الجو والمعاملات الزراعية الموصى بها لكل محصول على حدة.