بعد إنتشار حالات الإنتحار هل المنتحر كافر أم لا؟

تحقيق: حماده خميس

فزع الشعب المصري من كثرة الانتحار في الآونه الأخيرة، حيث دب الهلع بين الناس، مما أثار غضبهم الشديد من هذه الظاهرة التي وصل إليها الشباب، وذلك لإنهاء حياتهم بأبشع الطرق التي يكرهها المجتمع المصري.

حيث وصف الكثيرين على المنتحر بالكفر، بل ومصيرهم إلي النار، ومن ثم حدثت حادثة أثارث غضب الرأي العام في الشارع المصري، وكأنها الأولي من نوعها، وهي إنتحار الشابة الملحدة والمثلية “ساره حجازي”.

حيث وصفها الجميع بالكفر وأن مصيرها إلي النار، بالإضافة إلى إنتحار شاب من أعلى برج القاهره، والذي أشعل اللهب في نفوس المواطنين، ومن ثم وصفه البعض بالكفر.

وفي هذا الوقت تدخل الدين الإسلامي الحنيف بتعديل هذا الفكر، حيث نشرت دار الإفتاء المصرية حكم الإنتحار، أنه كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر.

وفي سياق متصل، رصدت عدسة جريدة “الدوله الآن” آراء المواطنين حول حكم الإنتحار، فقال”م.ب” أن الإنتحار من كبار الذنوب ولا يجوز الحكم عليه بالكفر، ولكن علي الإعلام توعية المواطنين لخطورة هذه الخطوة لأن ليس بعد الإنتحار راحة.

وأضاف “م.ش” أن الإنتحار حرام بإتفاق العلماء، ويعتبر من الكبائر بعد الشرك بالله كالسرقة والزنا، مؤكداً ذلك بقول الله تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)، والمنتحر عند أهل السنة والجماعة لايكون كافرا إذا كان مسلماً موحداً بالله.

ومن هذا المنطلق، وبناء على أراء كلا من أهل السنة والمواطنين، يجب علي الإعلام توعية المواطنين لخطورة الانتحار، أيضاً على أهل الدين توضيح حكم الإنتحار بإعتباره من الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل، وأن يعلموا جيداً أنهم مصدر تأثير كبير على تغيير اتجاه المواطنين.

وبناء على ماسبق، فإن الدولة تسعى جاهدة للحد من انتشار هذا المرض الذي يقبل إليه الشباب، لم يعانون به في حياتهم، ومن ثم تسعى لتوفير الدعم الكامل لتحفيزهم على العمل والصعود بالدولة إلى أفضل مكان.

أيضاً علي الدولة، أن تضرب بزمام الأمور، لمعرفة ما ينقص الشباب والأطفال معا لتكملته، وأن للأسرة دور كبير في ذلك من حيث تربية أبنائهم تربية حسنه، وحبهم للحياة والعمل فيها بجهد لجلب الرزق الحلال ونشر المحبة والسلام والخروج منها بأمان.