أهمية تطوير التعليم بالنسبة للإنسان

    كتبت : أسماء نبيل

يمكن تعريف التعليم بأنه تلك العملية المنظمة التي تهدف الى حصول الشخص المتعلم على الأسس العامة التى تبنى المعرفة بشئ ما ، او انها عبارة عن خبرات ومعارف ومعلومات يتم نقلها من المعلم الى المتعلم بطرق معينه من اجل الوصول إلى أهداف معينة ، وقد يحدث التعليم عن قصد او غير ذلك فمثلا متابعة فيلم معين قد يتعلم المشاهد اشياء معينه لم تكن ضمن خططه .

كما أنها تعد مهنة التعليم من أسمى المهن الموجودة على سطح الأرض ، فينتج منها أجيال متعلمين قادرين على تحمل أعباء المستقبل ، فلولا التعليم لما وجد لدينا الأطباء والمهندسين والفنيين وهذا يدل على أن التعليم مهم بالنسبة للإنسان .

حيث ان هذه المهنة مرت بعدة مراحل ومازالت تتطور وتتغير لتلبية متطلبات المجتمع ، وفى تلك الفترة كانت مقتصرة على رجال الدين نتيجه سمو مكانة التعليم لديهم وكانت ايضا مقتصرة على تعليم رموز اللغة فهو ما سجل فيها عن هذه الرموز التاريخ والدين والفلك .

ومن جانبه انتشر التعليم فيما بعد بين العامة ولم يعد مقتصرا على رجال الدين فقط ، ولم يعد حكراً على الكهنة عند اليونان نتيجة عدم اهتمامهم به ، وكان التعليم فى القبائل البدائية القديمة يقتصر على ما يلقيه الاباء الى اولادهم وما يلاحظهم الاطفال من أعمال وسلوكيات عند الكبار ،ثم بعد ذلك ازدادت أهمية التعليم لنقل التراث المكنون عبر الأجيال.

وفى نفس السياق ظهرت المدارس النظامية وغيرها من المدارس ، أما في العصور الوسطى تم الاهتمام بالفلسفة والبيان بشكل أكيد مما جعل معلمى هذه المواد احسن حال من معلمى مواد القراءة والكتابة

حيث انه يمكن القول إن رجال الدين فى هذه الفتره يعلمون الناس القراءة والكتابة ، أما في العصور الإسلامية كانت التعليم له اهميه خاصه فالكلمة الأولى التي نزلت من عن الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي اقرأ وهذا دليل على أهمية القراءة والكتابة على رغم أن النبي كان أميا، لذلك كان النبي هو المعلم الاول.

انطلاقاً من هذة النقطة يمكن القول بأنه لم تكن حرفة التعليم لكسب المال وانما خدمه لها معانى، أما فى عصر النهضة تحسنت أوضاع المعلمين فى هذه الفترة بشكل واضح من جميع الجهات سواء أكانت الماديه والاجتماعيه ، وأصبحت مهنة التعليم في عصر الإصلاح لها أصول ووسائل وأصبحت المواد التي تدرس في الكليات والجامعات.