عقدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم جلسة حوارية عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” مع أطباء من مصر واليونان وقبرص ومن المصريين المهاجرين، لتبادل الخبرات حول التحديات التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الدول الثلاث ضمن مبادرة “إحياء الجذور- نوستوس”.
واستعرضت الوزيرة – حسبما ذكرت الوزارة في بيان اليوم السبت- الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية في مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث شكلت الحكومة المصرية لجنة من كافة الجهات المعنية لإدارة هذه الأزمة، قائلة: إننا كمصريين نواجه هذا الوباء بكل قوة، فقد بلغ عدد المتعافين لدينا من هذا المرض نحو أكثر من 26 ألف متعاف، كما تحرص الحكومة باستمرار على متابعة جاهزية كافة المستشفيات والأطقم الطبية.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كان أول رئيس وزراء على مستوى العالم يزور مستشفى للعزل الصحي لدعم المرضى والأطباء ورفع معنوياتهم، في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء لمستشفى أسوان التخصصي التي تم تحويلها إلى مستشفى عزل.
من جانبه، أكد كوستاس فلاسيس نائب وزير الخارجية اليوناني، أن هذه الجلسة الحوارية هي جزء من مبادرة “نوستوس- إحياء الجذور” وهي المبادرة التي تواصل عملها برغم من تحديات انتشار الوباء، مضيفا “أننا هنا لنتبادل الأفكار، خاصة أننا أدركنا من خلال هذه الجائحة أهمية دعم أنظمة الرعاية الصحية لدينا وضرورة دعم الأطباء والعلماء والأطقم الطبية لتقديم الخدمات الأساسية لمجتمعاتنا”.
في نفس السياق، وصف المفوض الرئاسي لشئون المغتربين القبارصة افوتيس فوتيو، الجلسة الحوارية بأنها مهمة جداً في هذا التوقيت للاستماع إلى الأطباء والخبراء وتبادل الآراء، بما يمكن من الاستفادة من هذه الخبرات خاصة إذا واجه العالم موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا.
من جانبهم، استعرض الأطباء المصريون المهاجرون وكذلك اليونانيون والقبارصة تجاربهم وتجارب الدول المقيمين بها في التعامل مع الجائحة، حيث اتفق جميعهم على أن هذا الوباء ليس له معايير محددة سواء في طرق الانتشار أو العدوى أو حتى على مستوى الأعراض وطرق العلاج.
وأكد الأطباء المشاركون أن الحل الأمثل هو التوصل إلى اللقاح المناسب لمكافحة فيروس كورونا خاصة قبل ظهور موجة ثانية منه بحسب ما هو متوقع، كذلك أوصى الجميع بضرورة استمرار اتخاذ التدابير الوقائية كتطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الطبية، فضلا عن أهمية التعاون العالمي وتضافر الجهود الدولية حول ذلك ونبذ أي انقسامات أو خلافات في ظل هذه الظروف الحرجة.
شارك في الجلسة الحوارية فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي لشئون المغتربين القبارصة، كوستاس فلاسيس نائب وزير الخارجية اليوناني، ومن الأطباء المصريين المهاجرين: الدكتور نادر نبيل حنا أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب جامعة ميريلاند الأمريكية، والدكتورة ماريان سوريال طبيبة أمراض الكلى بمركز مونتيفيوري الطبي بنيويورك، والدكتورة نهال دراز أستاذ الميكروبيولوجيا والمناعة استشاري علم الأحياء الدقيقة بمستشفى جامعة نورث ميدلسكس بإنجلترا.