كتب: محمد الشهيد
تلك الكلمة التي نسمعها دائما من الجميع و لا نعطي لها اهتمام، أما الصدمة هنا فإن الجميع بدأ بالاجتهاد منذ صغره، و نضرب أمثالنا بلاعبين عالميين، جنسياتهما مختلفة و كذلك النشأة و البيئة المحاطة بهم، و لكنهم صعدوا الى العالمية في سن متقارب من بعضهم، و الكثير سيتعجب عندما يرى الاسماء ، فكلامي عن البرتغالي ” كريستيانو رونالدو ” و المصري ” محمد صلاح “.
حديثنا ليس عن طريقة اللعب، و انما عن شخصية اللاعب و اجتهاده، في البداية يمكن القول بأن اللاعبين من اكثر الشخصيات التي تملك روح القيادة داخل و خارج الملعب، الإثنين دائمي العطش لإحراز الأهداف و البطولات، لديهم ثقة بالنفس و اعتزاز بها لا تصدق، لذلك أصبحوا محل نظر الكثير من متابعي الكرة.
بدأ” محمد صلاح ” مسيرته الكروية في نادي ” المقاولون العرب “، و وصل إلى” بازل ” و ” تشيلسي ” و ” فيورنتينا ” و ” روما ” و في النهاية إلى ” ليفربول “، اما عن البرتغالي فقد بدأ بفريق” سبورتنج لشبونة ” ثم ” مانشستر يونايتد ” ثم ” ريال مدريد ” ثم ” يوفنتوس “، تعددت الطرق و لكن كان المصير واحد و هو الوصول للعالمية.
كل من اللاعبين له مميزات كثيرة، فننظر الى” رونالدو ” مع منتخبه و مع لاعبي منتخبه، أصبح أبا روحيا لهم جميعا، يخلق بداخلهم الدوافع ليحطموا الجميع، و لعلنا رأينا هذا كثيرا و لكنها برزت عندما فازوا ببطولة اليورو، أما عن ” صلاح ” فيمكن القول بأنه نسخة مطابقة للبرتغالي داخل المنتخب، فكان هو محيي الروح في لاعبي المنتخب في مباراة التأهل لكأس العالم، و خصوصا بعد استقبال المنتخب هدف التعادل و صعود المنتخب اصبح على المحك.
و أيضا يتشابه الاثنان في مركز اللعب، فهما يلعبان كأجنحة هجومية، و لم يكن هذا مانعا لهم من احراز الاهداف، ففي الحقيقة هم يفضلون الاحراز عن صنع الاهداف، و أيضا التناسق مع المدربين جعلهم مختلفين عن كثير من اللاعبين، فقد لعبوا تحت يد اكثر من مدرب، و لم يتناقص مستواهم سوى درجة قليلة هذا ان كان هناك تناقص.
حقق كل من اللاعبين انجازا مع فرقه و مع منتخبه، فالبرتغالي حصل بطولة اليورو و وصل بمنتخبه لكأس العالم، أما عن المصري فبعد غياب” 30 ” عام وصل مع منتخبه إلى كأس العالم و نهائي امم افريقيا، ضرب الاثنين مثالا كبيرا و عظيما في ان الاجتهاد حتى في الكرة طريقا ممهدا للنجاح، بل اثبتوا ان ” الاجتهاد بداية الطريق “.