دعوة لتغيير القرآن الكريم تثير ضجة مدوية على مواقع التواصل 

تقرير / ياسمين عبدالله

تفجرت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب مقال نشرته صحيفة سعودية ، تحت عنوان دعوة إلى إعادة كتابة القرآن الكريم من جديد ، حيث دعا فى هذا المقال كاتبة ” جيرجيس كوليزادة” الى إعادة النظر فى كتابة القرآن ، لافتا إلى أن الرسم العثمانى المكتوب به القرآن الكريم حاليا لا يصلح لأن الإسلام فى العالم المعاصر بحسب ما قال .

وحيث بدأ الكاتب مقالة مستعينا بالواقع الحالى والذى يمر به العالم من أزمة كورونا وما أحدثتة هذة الجائحة ، ومضيفا بوصفها بالمرونة فى العبادات الإسلامية فى ظل الجائحة ، وقال بأن هذة الازمة تعد بادرة مشجعة جدا لإعادة النظر فى النصوص الإسلامية ، وكما دعا إلى رؤية معاصرة تخدم المسلمين والإنسانية كافة ومغردا بأنه قد حان الوقت لإعادة النظر فى الأصول الشرعية والفقهية التى تخص الاسلام .

كما حمل ” جرجيس” عاتق تنفيذ هذة المهمة على المملكة السعودية لكى تتبناها ، وذلك قياسا على تبنى المملكة السعودية خلال السنوات الماضية عدد من الخطط، والبرامج لعمل تحديثات للمملكة من جميع أوجهها الاقتصادية والاجتماعية والثقافة والسياحية والدينية ، واختتم الصحفى مقالة قائلا بأنة قد حان الوقت للتعامل على أساس المنطق والعقل مع النصوص الدينية والخروج من عالم الغيبيات وغربلة النصوص الدينية من الاخطاء النصية والفكرية وذلك بسبب عدم تطور الكتابة منذ ” الف والفين ” سنة .

ومن جانبة لقى هذا المقال استنكار واسع على مواقع التواصل الاجتماعى واعتبروة استخاف وتطاول على كتاب الله ، وارجع البعض ذلك إلى الضعف فى دور علماء الفقة ومؤسساتة فى السعودية ،وآخرون قالوا بأن هذا ما هو إلا مشروع لإرساء اساس لدولة علمانية ، وأكدوا بان الاجدر بالكاتب بأن يركز على كتاب الانجيل وأن يترك القرآن لاهلة.

وعبر آخرون عن آرائهم وغضبهم قائلين بان هذا المقال هو هجمة قد شنت ضد الإسلام وهدفها الوحيد هو الاستخفاف بالثوابت ، وأصول دعوة إلى تحريف القرآن وتسائلوا ما هو القادم ، ومن الجدير ذكرة أن الدعوة إلى تغير الرسم العثمانى ليست بالجديدة ولكن تعود إلى العصور الأولى لانتشار الاسلام وامتدت لعصرنا هذا بحسب ما ذكرة العلماء ، وفى السياق ذاته ذكر مختصون في علوم القرآن إن إن هناك “ستة ” قواعد لرسم المصحف الشريف واستنبطها العلماء عن طريق الاستقراء وقالو بأنها غير لازمة أو مطردة فى كل كلمة قرآنية كتبت واضافوا ايضا أن رسم المصحف ليس مرجعا لقواعد الاملاء بل هو رسم خاص فقد بالقرآن الكريم .