تقرير: ياسمين أنور
الإختطاف ظاهرة تبدو مزعجة كثيرا، ولافته للإنتباه بشكل يومي، والأدهى أن الأشخاص الذين يقومون بتلك الأفعال من معدومي الرحمة والضمير تكون أغراضهم الاتجار بأعضاء البشر بشكل يومي مخيف جدا.
والظاهر أن شبكات الاختطاف تزداد كل يوم بشكل كبير مما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الخوف الشديد من خروج أبنائهم خارج منازلهم، ويعتبر الريف يتحل المرتبة الألى في ازدياد هذه الظاهره بخلاف المدن.
وحيث تداولت مؤخرا على مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام، أخبار عن اختطاف فتيات وأطفال في مدينة الاسكندرية، للاتجار بعضائهم.
والخطف هو أسلوب غير حضاري أبدا يقوم به بعض الأشخاص، ممن هم لديهم قوة جسدية ضد بعض الاشخاص لأغراض متدنية، كأن يفعل ذلك من أجل المساومة عليه للحصول على مبالغ مالية، أو من أجل سرقة الأعضاء وغيرها من الأفعال الدنيئة.
ويعتبر الخطف يهدد الكثير من الأسر والأطفال، حيث أصبح الكثير يخاف من كل شيء، ولم يستطبع مساعدة أحدًا خوفا من أن يكون خلف احتياجه غرض بالاختطاف، وترجع أسباب الخطف أن يكون أحد الأفراد بحاجة إلى المال فيقوم بالخطف لأجل المساومة وغيرها.
وفي هذا الصدد يعتبر الاختطاف جريمة ماسة بحرية الإنسان، ومن الجرائم الأكثر خطورة لما لها من تأثير على حياة الفرد ولما تشمله من آثار للرعب والذعر في المجتمعات، وهي تعد من الجرائم التي لا تتفق مع المباديء والقيّم الأخلاقية، ومن يمارسه ما هو إلا شخص وحشي وهمجي.
وكما أنها من الجرائم التي تشغل الاهتمام، لأنها تعكس الذعر على الحياة الاجتماعيه وتمس حياة الأفراد من الناحية المادية والمعنوية كذلك، فالجريمة تعد أكثر خطورة لما تتضمنه من تعديات على حرمة الإنسان كالاعتداء الجنسي وأخذ الأعضاء أو المساومة على المال.
وفي نفس السياق فإن من يقومون بالخطف يستخدمون حيّل كثيرة للأوقاع بالضحية واستعطافها، مثلا إدعاء بعض النساء بأنهن لا يعرفن عنوانا معينا، أو بعض الأشخاص يريدون المساعدة ويقومون باستعطاف الضحية وبعدها يقومون بخطفه بطرق عديدة.
حيث شهدت الآونة الأخيرة كثير من تلك الأحداث، والخطف لا يقتصر فقط على الأطفال بل يقومون بخطف الشباب والفتيات والشيوخ، بلا شفقة أو رحمة لأنه ببساطة ماتت الرحمة ومات الضمير!
وعقوبة الخاطف في التشريع المصري يصل لحبسه “10” سنوات، والمؤبد لو كان المخطوف أنثى.
ومن هذا المنطلق نناشد الآباء والأمهات بضرورة ملاحظة أبنائهم وعدم الثقة الزائدة فى أى شخص، حيث أن ذلك يكون فى الكثير من الأحيان سببًا من أسباب نمو ظاهرة خطف الأطفال، كما نشدد على ضرورة التنبيه على الآباء والأمهات بتنبيه أطفالهم بعدم الحديث مع أي شخص غريب وغيرها من التعليمات التى تتعلق بالحفاظ على الأبناء من الاختطاف، وكذلك تفعيل دور الحكومات للتصدي لهؤلاء المجرمين، ووضع العقوبات الرادعة ومكافحة الاتجار بالبشر.