فى الذكرى ال”69″ لعيد الشرطة .. تعرف على القصة كاملة وراء تنصيب “25” يناير تخليداً لهم
في تحقيقات وحوارات
446 زيارة
تقرير / ياسمين عبدالله
تحتفل مصر ومحبيها من الجموع العربى كل عام بذكرى ال”25″ عيد الشرطة المصرية، تقديرا لجهودها المبذولة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره ، فهم العيون الساهرة
حين تنام أعين الشعب .
منذ الأزل يعرف المقاتل المصرى بشاجعته وكرامته النبيله بكل مكان وزمان ، تلك جملة لم تقال سدى وإنما يشهد التاريخ بكل وقائعة عن مدى صدقها ، فتراه فى الهزيمة وقلما يحدث هذا منتصرا بكبريائة وكرامته ورفعته ، مما يجبر الطرف الآخر على الإنحناء لتلك العظمة النادرة وقصة ملحمة الاسماعيلية هى خير دليل على تلك المقوله .
بدأت الملحمة بالتحديد عند زيادة موجة التوتر بين مصر وبريطانيا ، حينما أشتدت اعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد المعسكرات البريطانية ، حيث انسحب فيما يقرب من”100 الف” مواطن مصرى من العمل فى القناه لحساب الإنجليز للإنضمام فى فى صفوف الفدائيين من الحكومة الوطنية ضد الإستعمار البريطانى ، وتوقف المتعهدون عن توريد الخضروات التى تؤول حياة “80 الف ” جندى بريطانى.
مما أدى لإستفزاز القوات البريطانية فتعمدت إلحاق الذل والهوان بالحكومة المصرية ، وبالفعل فى صباح الجمعه “25” يناير “1952” سلم القائد البريطانى ضابط الاتصال المصرى انذار ،بأن تسلم قوات البوليس من الشرطة بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية وتجلو عن المحافظة والقناة ،مما جاء الرد من ابطالنا برفض تسليم المحافظة بعد انذارهم لمرتين متتاليتين .
وآن ذاك قامت القوات البريطانية بمحاصرة قسم الشرطة بالدبابات والعربات المصفحة ، موجهين نيران مدافعهم وقنابلهم بشكل بشع ومركز خلال القسم لمدة ساعتين كاملتين ، ولم تتوقف تلك المجزرة حتى نفذت أخر طلقه من القوات البريطانية ، ونظرا لان المعركة لم تكن عادله حيث كان عدد الإنجليز “7000” جندى مجهزين باحدث المدافه والدبابات وعدد جنود الشرطة “80” فقط فى المحافظة و”800″ فى الثكنات المجاورة لا يملكون سوى بنادق قديمة .
حيث سقط اثر تلك الملحمة”52″ شهيدا من ابطال الشرطة و”80″ جريحا ، وقد وصل صدى تلك الملحمة للشعب مما دعاه للثوران والقيام بثورة “23 ” يوليو بنفس العام ، جدير ذكرة اعتراف الجنرال “اركسين” بشجاعة المصريين ، حيث قال للمقدم “شريف العبد” ضابط الاتصال المصرى لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا ، وامر جنوده بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصرية عند خروجهم من دار المحافظة تكريما لهم وتقديرا لشجعاتهم.
وقد دشن الرئيس السابق “حسنى مبارك ” ذلك اليوم أجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصرى، تقديرا لجهود رجال الشرطة فى حفظ الأمن والسلام والإستقرار ، واعترافا بتضحياتهم فى سبيل ذلك ، وفى فبراير “2009” أصبح “25” يناير عطله رسمية فى مصر وبقى إلى هذا اليوم .
ابطالنا من الجيش والشرطة تاريخهم مشرف ومرصع بالبطولات اللامعة ذات الأثر التاريخى الباقى، حفظكم الله لمصر وللنصر ، على ما بذلتموه لنا من أجل الحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين ، كل التقدير منا شعبا لأفراد شرطته وجيشة المجيد جندا وقادة .
2021-01-26