كتبت: ياسمين أنور
أطفالنا هم زينة الحياة وعماد المجتمع فيما بعد، وأفضل ما يحب أن يراه الأبوان في أطفالهم هو نمو قدراته العقلية، وكثير ما يجعل الأبوان يشعران بالقلق هو تراجع مستوى أبنائهم العقلي سواء دراسيًا أو غير ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال تختلف قدراتهم العقلية فيما بينهم، فليس معدل قدرات طفل كالآخر، والتي تكون عادة مرتبطة بالفطرة والتي يستخدمها للتواصل مع الأفراد في مجتمعه.
وفي السياق ذاته يختلف معدل القدرات(الذكاء) وتتعدد من طفل لآخر، وليس من الضروري أن يكون الطفل متميزا في جميعها، ونذكر بعض تلك القدرات العقلية لدى الطفل.
وهناك أنواع عدة من الذكاء نذكر منها، الذكاء المكاني، و الذكاء اللغوي، وكذلك السمعي.
في هذا الصدد فهناك بعض الاقتراحات لكي تنمي بها القدرات العقلية لدى طفلك، وهي اللعب فهي تساعد على تنمية القدرات الإبداعية في الطفل، وكذلك قدرات التخيّل والانتباه، وكذلك الألعاب تجعله لديه تركيز عالي لحل المشكلات التي تقابله، فتكسبه الذكاء.
وفي سياق متصل تعد قراءة الكتب الخيالية أو العلمية تساعد على تنمية مهارات عقله، فالكتب العلمية تجعل تفكير الطفل منظم، يمكن أن يعالج مفاهيم علمية تتطلبها مرحلة الطفولة، وتكسبه أساليب أساليب تفكير سليمة وصحيحة.
ويعتبر الخيال هام جدا للطفل إذ أنه يجعل له خيال واسع، وتربية خيال لدى الأطفال لها أهمية بالغة، وذلك من خلال سرد قصص خيالية ذات فكرة إيجابية تداعب مشاعره الرقيقة، ولكن يجب إنتقاء القصص ذات المحتوى الهادف التي تربي أجيال صالحة غير عدوانية.
ومن جهه أخرى فإن الأنشطة المدرسية لها دور كبير في تكوين مهارات وعادات مميزة لدى الطفل، كما أن الأطفال الذين يشاركون في ال-نشطة المدرسية يكون لديهم نسبة ذكاء مرتفعه، وتساعدهم على الانجاز في مراحل التعليم.
وكذلك ممارسة الرياضه تنشط العقل وتكسبه مهارات لتنمية ذكاء الطفل، وليست مقتصرة على المدرسة فقط، بل يجب على الأسرة أن تجعل الطفل منذ ولادته لديه نشاط رياضي؛ فالعقل السليم في الجسم السليم.
ومن هذا المنطلق يجب علينا مراعاة أبناءنا في سن الطفولة، وإكسابهم المهارات التي تنمي القدرات العقلية لديهم، من أجل منفعتهم ونشأتهم بطريقة سليمة، مما يساعدهم في المستقبل أن يكونوا أطباء ومخترعين وباحثين.