تعرف على العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي
في تحقيقات وحوارات
378 زيارة
تقرير: أسماء نبيل
يعد التعليم عاملاً مهماً في بناء وتنمية الموارد البشرية، وقد تؤدي الإنحلال في التعليم إلى تدني إحترام الطفل لذاته بسبب ضعف أدائه الدراسي، كما يسبب ضغوطاً على والديه، لذا إنتبه العلماء إلى تلك النقطة جيداً مما دفعهم لعمل العديد من الأبحاث حول معرفة الأشياء التي من خلالها يمكن تحسين العملية التعليمية والتأثير على معدل التحصيل الدراسي.
هناك بالطبع العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي نذكر منها ما يلي: يتعرض الأطفال الذين لا يتمتعون بصحة جيدة للكثير من المشاكل المدرسيه، وأثبتت الدراسات بأن الطلاب الذين يتمتعون بصحة جيدة أدائهم أفضل من الطلاب الذين يعانون من تدهور في صحتهم، فقد يكون ضعف الصحة عند الاطفال سبباً في التشتت الإدراكي وضعف التركيز، كذلك قد تكون سبباً أيضاً للحصول علي درجات منخفضه وزيادة إحتمال الرسوب والفشل الدراسي، وقد تطور مفهموم علاقه الصحة مع التحصيل التحصيل الدراسي والتركيز في السنوات الأخيرة.
كما تؤثر صعوبات التعليم على الطالب في العديد من الجوانب فهي تسبب في ضعف الأداء الأكاديمي مما يمهد الطريق لمعاناة الطفل من الإضطرابات العاطفيه، والتي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في التطور الاجتماعي لدى الطلاب، لذا يحرص واضعوا ومطوروا المناهج الدراسية على أن تكون المادة التعليمية مناسبة مع قدرات وسن الطفل المستهدف منها.
ويؤدي إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه إلى ضعف في القراءة والحصول على درجات متدنيه في الإختبارات المعيارية، وتسبب في زيادة استهلاك مرافق الخدمات المدرسيه وضعف عملية التحصيل الدراسي نظراً لفرط حركة الطفل، وقد يؤدي تعرض الطفل المصاب بهذا الاضطراب للاحتجاز أو الطرد لحصوله على معدل منخفضمن الدرجات وتفاقم الأعراض فيجب أن يتم معاملته معاملة خاصة واحتواء حالته.
توصل الخبراء من خلال إجراء العديد من الأبحاث على بعض الأطفال الأستراليين بأن الصحة العقلية السليمة الإيجابية التي تشمل الازدهار والرفاهية والكفاءة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأداء الأكاديمي المتفوق، وقد حللت الأبحاث النزوع أو الميل الطبيعي لدى الأطفال ومدى تأثيره على النتائج الأكاديميه، وتوصلت إلى العديد من النتائج المهذهلة والتي تؤكد صحة النظرية.
في حين تؤثر طبيعة البيئة والمجتمع الذي ينشئ فيه الطفل والأصدقاء الذي يرافقهم، على الأداء الأكاديمي له بنسبة “٢٥٪” وهو رقم ليس بقليل، فالبيئة بما توفره من إمدادات وأدوات مناسبة وإضاءه جيدة ونظافة ممتازة وألوان جذابه جميعها تحفز وتشجع الطالب على التعليم ومن ثم على تحصله الدراسي، وعلى نقيض ذلك فإن الغرف المزدحمه بعدد طلاب كبير وغير منظم تؤثر سلباً علي أداء الطالب وتعلمه كل هذه العوامل لابد من وضع حلول لها لزيادة معدل التحصيل الدراسي لدى الأطفال وذلك للحصول على مجتمع واعٍ ومثقف.
2022-02-11