فسخت الخطبة…فانتقم “الطبيب” منها بخطفها وتصويرها عارية ورفعها علي مواقع التواصل الإجتماعي

       كتبت:آلاء إبراهيم

تعد مرحلة الخطوبة من أهم المراحل الممهدة لاتمام الزواج ،فمن خلالها يتعرف الطرفان علي بعضهما،ويقيما مدي تقاربهما وتكافؤهما من كافة الجوانب لانجاح الزواج القائم علي المودة والرحمة والتقاسم المشترك،كما أنها فرصة ثمينة لتقارب المسافات بين العائلتين، واكتساب أفراد جديدة للعائلة من اخوة وصداقة،ولكن لكل قاعدة شواذها…فقد تتطور الخلافات الناجم عن عدم التفاهم ،وعدم تقبل بعض الجوانب عند التعمق في حياة كليهما،الي فسخ الخطبة تحت شعار محترم “كما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف” مقتنعين بقول واحد “وإن لم يقدر الله الاتمام فقد استفدنا بالتجربة “.

لكن رصدنا علي الجانب الآخر أفعال شاذة للبعض هدفها الانتقام البحت من أحد الطرفين والسبب عدم النصيب،من هنا نضطر لرواية تفاصيل واقعة ابتزاز طبيبة من زميلها الطبيب و خطيبها السابق،الذي لجأ لأساليب تشمئز منها النفوس وتستنكرها الألسنة.

حيث تعود البداية عندما قررت المجني عليها “ي”،طبيبة، قبول الارتباط بزميلها “أ.ن” ،طبيب،وتمت خطبتهما وسط فرحة الأهل والأصدقاء،وظلت العلاقة بينهما هادئة ومستقرة إلا أن هبت الرياح باتجاه معاكس وبلغت شدتها ذروتها،ولم يكن أمام الماجن عليها سوي اتخاذ قرار نهائي بنزع الدبلة وفسخ الخطبة والابتعاد كليا عن زميلها الطبيب،لعدم التوافق والتفاهم والانسجام المشترك بينهما.

ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن،فوجئت المسكينة ذات ليلة بخطيبها السابق أمامها بصحبة آخرين، وقاما باختطافها،وانتزعت من داخله المروءة والشهامة،وقاما بتعريتها كليا من ملابسها وتصويرها صور عديدة،كما استولي علي هاتفها المحمول،وبعدما أنهي مهمته القذرة ألقاها علي الطريق الدائري.

وعلي هذا بدأ المسلسل الابتزازي،وإرسال صورها العارية إليها علي “الواتس آب” مرفقة بالتهديدات،كما استخدم صورها الشخصية الموجودة علي هاتفها،وأرسل عبر تطبيق واتس آب ومن خلال عدة حسابات وهمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، علي هواتف والديها،وأقاربهما، ومن ثم قام برفع الصور علي مواقع التواصل الاجتماعي ليفضحها كليا ويطعنها في عرضها وشرفها،ويرشقهما بالشباب والشتائم،لينخلع منه رداء الطبيب الوقور المزيف وينكشف قلة أصلة وعدم صونه للأعراض والمعروف،ونسيانه أن الله سيقتص للمظلوم من فوق سبع سماوات ولو بعد آلاف السنين.

لم تجد الأسرة المحطمة والمطعونة في شرفها بالباطل سوي إبلاغ مباحث الإنترنت بجنوب القاهرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبدورها أخطرت اللواء محمد منصور مساعد الوزير الأمن القاهرة بالواقعة.

عقب تقنين الإجراءات جري ضبط المتهم وإغلاق الحسابات وتحريز الجهاز المستخدم في الواقعة،وحرر له المحضر اللازم،وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق، وأمرت بإحالة القضية إلى محكمة الجنح، وحدد المستشار أحمد دبوس، رئيس محكمة جنح المقطم والخليفة، بسكرتارية أحمد الحسينى، جلسة “13” فبراير الجارى لنظر القضية وسماع أقوال المجنى عليها ودفاعها،والفصل بالحكم النهائي.