بقلم / أسماء السيد
“الحكيم هو من أدرك أن كل ما يصيبه داخل في المشيئة الإلهية ومعلوم لها , فأراح نفسه من البكاء على ما فات والقلق على ما هو آت”.
مقولة الكاتب ” مصطفى محمود”
يمر الإنسان بمحن كثيرة تكون خارجة عن إرادته تختبر قوة إيمانه ، ولكنها مقادير قدرها الله لنا في حياتنا ، قد تؤلمنا ونشعر أنها نهاية الطريق ، إلا أنه في نهاية المحنة تأتي المنحة التي تشعره بالسعادة وتعوضه عن ما مضى .
كما أننا نجد أُناسٍ عندما تواجههم مشاكل بحياتهم يلجأون للإنتحار إعتراضاً على قضاء الله وقدره ، ونجد آخرين يتجهون للإستسلام لحالة من الحزن والإكتئاب ، ولم يفكروا أن من أسماء الله عز وجل ” العليم” لم يصيبنا بالإبتلاءات إلا وأنه يعلم أنها تحمل في نهايتها الخير ، لم يضعنا في إختبار إلا وأنه يعلم أننا قادرين على التخطي والتجاوز .
فالقناعة والرضا كنز لا يقدر بثمن والسعادة لا تكتمل بداخلنا إلا بتواجدهم ، والإنسان المميز الحكيم هو الذي لا يقلق بشأن ما هو آت ويجعل الثقة بالله والطمأنينة هي التي تسيطر على أفكاره “فما كان مقدر لك سيأتك ” ، كما أنه يبتهج بالقليل الذي يملكه دون تضجر واعتراض “ليس السعيد هو الذي ينال ما يرغب فيه ، إن الأسعد هو الذي يقنع بما عنده “