منذ آلاف السنين ومصر أرض الحضارات وملتقي الشعوب، وصاحبة أجمل المناظر الطبيعية النادرة، يوجد بها الكثير من الأماكن الخلابة والمتميزة ،ومن أجل حماية هذه الأماكن جمعتها الدولة في أماكن مخصصة لحمايتها من الإنقراض وسميت بالمحميات الطبيعية.
تمتلك مصر العديد من المحميات الطبيعية، والتي بلغ عددها “٣١” محمية، هذه المحميات موزعة في “ثمانية” محافظات، والمحميات الطبيعية عبارة عن مكان خاص مكون من مساحة معينة من الأرض أو من الماء، وتعمل الدولة علي الإشراف عليها وحماية كل ما هو نادر الوجود من الإنقراض.
وعلي النحو التالي تضم محافظة القاهرة محميتين وكفر الشيخ والجيزة محمية واحدة، والفيوم تضم محميتين، كما تضم بني سويف والبحر الأحمر والوادي الجديد محمية، أما جنوب سيناء فتضم” أربعة” محميات، ويكثر زائري هذه المحميات ليصل الي “١٨الف” زائر سنويا.
تتعدد أنواع المحميات في مصر فنجد: *محميات مخصصة للأبحاث العلمية *محميات في شكل حدائق طبيعية *محميات الأثار القومية *محميات المعزل الطبيعية *محميات المناظر الطبيعية الخلابة *محميات الموارد الطبيعية الهامة *محميات التراث القومي *ومحميات متعددة الأغراض.
من أشهر هذه المحميات محمية رأس محمد والتي تتميز باحتوائها علي العديد من الشواطئ والأسماك نادرة الوجود، ومحاطة بالشعاب المرجانية من جميع جهاتها، وأيضا محمية سانت كاترين وأبوجا لوم ووادي الريان والحيتان والجمال، ومحمية طابا والصحراء البيضاء.
والجدير ذكره ان هذه المحميات لها أهمية كبيرة في الحفاظ علي الكائنات الحية، وخاصة المهددة بالإنقراض، كما تعمل علي المحافظة علي التوازن البيئي.
أغلب هذه المحميات تقع في مناطق نائية ، مما جعلها اكتسبت قيمة وأهمية كبيرة، وبالتالي شجعت السياحة لزيارة واستثمار هذه المناطق.
ومن هنا فإن الله رزق مصر والمصرين العديد من المناطق الطبيعية الخلابة، التي تعطي مصر الكثير من الأهمية بين دول وشعوب العالم، وواجبنا تجاه هذه الثروات والمحميات هو الحفاظ عليها، وهذا لأنها مورد هام للسياحة، والوسيلة الوحيدة للحفاظ علي الكائنات النادرة والمهددة بالإنقراض.