أكدت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية،، أن فيروس “كورونا” المستجد لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية دولية تثير القلق، وحثت البلدان على التركيز على جهود الاستجابة المبنية على الدروس المستفادة والعلم القوي.
جاء ذلك في ختام اجتماع اللجنة الخامس، في جنيف برئاسة البروفيسور ديدييه هوسين، لتقييم تطورات انتشار فيروس “كورونا” المستجد وتقديم توصياتها.
وشددت اللجنة، في بيانها الختامي، على أهمية التركيز في الأشهر المقبلة على أهمية التدابير القائمة على إدارة المخاطر، خاصة في ما يتعلق بحركة السفر الدولي والمراقبة وتقفي أثر بؤر تفشي الفيروس، إضافة إلى الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك خدمات الصحة العقلية كما حثت الدول على إعداد خطط اللقاحات، ودعت إلى تجنب تسييس الاستجابة للوباء، لأن ذلك يشكل ضررا كبيرا للجهود العالمية.
وشدد مدير عام منظمة الصحة الدكتور “تادروس ادهانوم “-في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم بمقر منظمة الصحة العالمية- على ضرورة التركيز على توفير الرعاية الصحية وإعادة تأهيل المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، خاصة بعد أن كشفت المتابعات أن هؤلاء يتعرضون لتداعيات بعد التعافي، وتكون بسبب الفيروس، التي تنعكس على أي جزء من أجزاء الجسم. وأوضح تادروس أن تلك التداعيات ربما تظهر في شكل سعال أو ضيق في التنفس أو تؤثر على القلب أو الرئة، محذرا من أن الفيروس له آثار خطيرة على المدى الطويل. وأكد ضرورة التعاون حتى يمكن تسريع عملية تعافي المصابين بفيروس كورونا وتلافي هذه التداعيات الصحية، كما شدد على الأهمية الكبيرة للرعاية الصحية الأولية وإعادة التأهيل للمتعافين. كما استعرض المؤتمر الصحفي بعضا من تلك التداعيات بمشاركة ثلاثة ممن كانوا قد أصيبوا بالفيروس من أعمار وبلدان مختلفة، وقضوا فترات مختلفة حتى التعافي. وأشار أحدهم إلى أنه عانى من آثار الفيروس لسبعة أشهر كاملة.
في حين لفت الآخر إلى أنه ما زال يعاني حتى الآن من آثار مختلفة; منها التأثير على ذاكرته برغم مرور عدة أشهر على تعافيه من الإصابة بفيروس “كورونا”.
كما أفادت إحدى الممرضات من جنوب إفريقيا، التي شاركت في المؤتمر الصحفي عبر الإنترنت، إلى أنها ما تزال تعاني من صعوبات في التنفس برغم أن إصابتها بالمرض كانت في يونيو الماضي. من جهته، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة، إن إمكانية التعرض للإصابة بالفيروس خلال السفر منخفضة، مشيرا إلى أنه يتعين على الدول تطبيق استراتيجية إدارة المخاطر في تعاملها مع المسافرين إليها بالنظر إلى الدول التي جاءوا منها، ووضع فيروس “كورونا” بها، لافتا إلى أن المنظمة ستقدم مزيدا من التوجيهات في هذا الشأن.