قصيدة حبُّكِ إستثناء
في الأسرة والمجتمع
676 زيارة
بقلم محمد الرضاوي
حُبُّكِ إستثناء..
أيتها البعيدةُ والقريبةُ …
أما زِلتِ تُعانِدينَ الأقدارَ كَمَن يُصارعُ في لُججِ البحرِ الأنواء…؟؟
أم ما زِلتِ لا تَرينَ كيف أَضيعُ وأتلاشى عندما يَتمايلُ طيفُكِ في ملامحِ البدرِ بخيلاء..؟؟
ألم تُدركينَ بعدُ أنني غارقٌ بعمقكِ ،مسكونٌ فيكِ ، حتى الفناء….؟
أم أنَّ مَسٌّ أصابني من جنونِ الحبِّ وإبتلاء…!؟
فصِرتُ مفتوناً بِشَغَفِ ملامِحكِ السِّحريَّةِ بِلا ارتواء..!!
أُلملمُ ما تبقَّى من أحلامي قبلَ أن يَخذُلَني العمر…
فقد شارَفتْ قطراتُ الرُّوحِ على الإنتهاء .
وعلى ضِفافِ البُعدِ أرجو إعتناقَ الحُبِّ بأشواقٍ مثقَّلةٍ بالجراح…
قبل أن تنتحرَ أعمارُنا البَلْهاء..
وتُفْنى أحاسيسي على غمائِمِ الفراقِ معلقةٌ بين الأرضِ والسماء ،
أستغيثُ عطْفَ الأيامِ..
وأرتشفُ مُرَّ العذابِ من كؤوسِ الظُّلمةِ والشقاء…
تارةً ، أعزِفُ على أوتَارِ الأملِ ألحانَ العِشقِ بِنغماتِ العزاء…!!
لا تُعانِدي …
فأنتِ في حياتي إسْتثناء..
وعندما أشتاقُكِ، أُكسِّرُ كُلَّ القوانينِ وأُعلنُ لِقلبِكِ الولاء..
فقد وَعَدَتْني عيناكِ في غَمْرةِ الأَنينِ بالبقاء..
وجَمعتُ أيامي التَّائهةِ بدونكِ، وَغَمَرتُها بالصفاء…
وأخذتُ أحلامَكِ المسافرة بين يديكِ ولوَّنتُها بسِحرِ الرجاء…؟؟
اليكِ بوحي وحروفُ أشعاري اعترافٌ للحبِّ دون إِخفاء..
إليكِ قصاءدي في غُربةِ منفايَ
تنتظر روحكِ فيها اللجوءَ إلى قلبي والإنتماء….
فنحن خُلِقنا نصفينِ يَبحثانِ في عالمٍ مختلفٍ عن لقاء..!!
سأظلُّ أنتظرُكِ ولو تمَّ الإعلانُ عن حَضَرِ التِّجوالِ
أو إغلاقِ الحدودِ
ولو حتى الفناء .
2020-12-23