المرأة بين الحب والغيرة
في تحقيقات وحوارات
692 زيارة
تقرير: حماده خميس
نحن الرجال تحاربنا الحياة بكل ما تحمله من قوه، فنعيش حياة مليئة بالمتاعب والشدائد، فتارة تمنحنا القوة على هزيمتها وتارة تسلبها منا فتهزمنا وتطرحنا أرضا، ومن هنا سخر الله عز وجل لنا شيئا يساعدنا على تحمل المتاعب ألا وهي المرأة.
فالمرأة هي مفتاح الكون للحياة وهي محور الحياة للرجل ولا يستطيع العيش بدونها، فهي نصفه الحلو والشق الحنون ومنبع الحب الإحتواء، فعندما يكون الرجل وحيداً تأكله ضباع الأرض ولكنه إذا وقع في الحب الصادق أصبح كفارس المعركة الذي لا يهزم قط.
فقد خلق المولي عز وجل في قلوبنا الحنين والحب التي بدونهما سنصبح في قرية صغيرة نأكل بعضنا بعضا، أيضاً سيصبح كلا منا وحيداً ويتركه الجميع، لذلك خلق الله لآدم حواء، لتهون عليه متاعب الحياة وتمنحه القوه على تحمل الشدائد، ولكن إذا تغير الحال أصبحت كالعدو الفائز بدون حرب ولا عتاد.
وتبقي مشكلة المرأة الوحيدة التي لا تغتفر هي الغيرة، فإذا دخلت الغيرة بين الرجل والمرأة أفسدت الحب وهدمته عقبا على رأس، فهي لا تنتقم من المرة الأولى بل تترك حبيبها للحياة وإذا لم تغيره الحياة أصبحت غاضبة ساخطة، فتشعر بالعداء والرغبة في الإنتقام، تاركة الحب جانبا لا تنظر إليه ولا تلق له بالا.
ومن هنا نجد أنفسنا أمام قضية مبهمة باردة تارة وساخنة تارة أخري، يقع ضحيتها “ثلاثة”: (هي، هو، الحب)، من أجل ذنب ربما لم يفعله الرجل، وبظنها قد تتسبب في هدم الأسرة قبل إكتمال بنائها، ويبقى السؤال الوحيد هل للمرأة أن تتغير؟
2021-01-08