porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » أطفال الشوارع .. ظاهرة تتسبب في أرق المجتمع المصري

أطفال الشوارع .. ظاهرة تتسبب في أرق المجتمع المصري

#الدولة_الآن

       تقرير: ياسمين أنور

ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة منتشرة بوضوح في جميع المجتمعات على كافة أنحاء العالم، وأطفال الشوارع هم ما دون سن ال”18″ عاما، ويعيشون بلا مأوى بل ويقضون ساعات طويلة من يومهم في الشارع، وتظهر تلك الظاهرة كثيرا في المناطق الفقيرة النائية.

وقد عرفت الأمم المتحدة أطفال الشوارع بأنهم أي ولد أو بنت يتخذون من الشواع بمختلف معانيه؛ بما في ذلك الخرابات والأماكن المهجورة، وغيرها من المناطق التي تكون مصدر لكسب الرزق أو الإقامة، دون تمتع بالإشراف أو الحماية أو التوجيه.

كما ترجع أسباب انتشارهم إلى عديد من الأسباب، منها الفقر التي تجعل الأُسر تدفع أبنائها إلى التسول والتجول في الشوارع للحصول على مال.

وفي نفس السياق فقد تلعب الأوضاع الأسرية أيضا دور هام جدا في انتشار تلك الظاهرة، كما نعلم أن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناءالمجتمع، التي إذ انهدمت أو تفككت إنهار المجتمع، ومن تلك العوامل التفكك الأسري، سواء أكان التفكك بالهجر أو المشاكل اليومية أو الطلاق أو بوفاة أحد الوالدين.

بالإضافة إلى كثرة الأعداد بالمنزل مما يضيق عليهم، فيلجأ الأطفال للشارع كملجأ لهم، والخلافات المستمرة بين الزوجين، والعُنف الأسري فيهرب الطفل ليكون ملجأه الشارع، وأيضا عمل الوالد، فقد يمارس أحد الوالدين أعمالا غير مشروعة مما يجعل الطفل ينتقل إليه تلك الأعمال، وغيرها من أسباب كثيرة.

ولا يخفي أن يكون للمجتمع كذلك يد في وجود الظاهرة، كنمو المناطق العشوائية، والتي تمثل البؤر والمرتع للأطفال لتكون ملجأ لهم للتسول البلطجة وغيرها من الأفعال، كذلك التسرب من التعليم ودفع الأطفال الي العمل أو التسول في الشارع، وعدم التعليم الإلزامي، إرتفاع نسب البطالة في الأُسر، والذي يدفعهم لخروج أطفالهم للعمل.

وأيضاً فإن البيئة المحيطة لها أيادِ كثيرة لمجاراة بعض الأطفال إلى الأعمال المنحرفة كالسرقه، والتسول وغيرها، وغير ذلك قد يكون السبب متعلق بالطفل ذاته حيث أنه يميل للهروب وترك المنزل، والحرية والاستقلالية، وقد يشعر بعدم الاهتمام به مما يدفعه للشارع لتلبية متطلباته أو لإثبات ذاته.

ومن هذا المنطلق يترتب الكثير من المشاكل التي تعقب تلك الظاهرة، كالتخلف والجهل، وزيادة أعداد الأميين، وأعداد العاطلين والمتسوليين.

ومن الجدير بالذكر أن الطفل الذي ملجأه الشارع، يكون بلا مأوى وبلا رادع؛ فيكون في بيئة سيئة تطبع عليه الطابع الإجرامي والسلوكيات غير المحمودة، وقد يؤدي ذلك إلى انخراطهم مع طبقات سيئة مُؤذية، فتنتشر السرقة والنهب والقتل وتجارة المخدرات، وغيرها من مشاكل تهدم المجتمع.

قد يتعرض الطفل أيضا لمشكلات نفسية وصحية حيث أنه وإن توفر لديه الطعام الذي يبقيه حيا، لا يتوفر الطعام الذي يُقدم له احتياجاته من الغذاء الصحي الأساسي للجسم، وبالتالي يكون معرضا للأمراض والأوبئة الخطيرة، مثل أمراض الصدر والعيون وما إلى ذلك.

إنطلاقًا من تلك النقطة السوداء بالمجتمع، يجب أن تكون هناك أسرة تتعامل مع أطفالها بشكل جيد، لأن كما ذكرنا آنفًا أن الأسرة اللينة الأساسية التي تُبنى عليها المجتمع، فيجب علينا أن نتكاتف جميعا للتقليل من تلك الظاهرة، أو الإنهاء عليها تماما.

ختاماً هناك بعض المقترحات التي تساعدنا من علاج تلك الظاهرة، إنشاء مؤسسات مسؤولة بالتدخل المبكر لحماية الأطفال من العُنف والاستغلال، وعمل مؤسسات توعوية للحث على ضرورة الأسرة وحمايتها من التفكك، توفير نظام اجتماعي يهتم برصد الأطفال في الشارع المعرضين للخطر ومساعدتهم.

تفعيل دور الإعلام بمختلف أنواعه، لزيادة وعي المجتمع، وتحريك الرأي العام حول تلك الظاهرة، والعمل الجاد حول إيجاد حلول إيجابية للقضاء عليها، ويجب أن نتكاتف جميعا يدا بيد حتى نوءد تلك الظاهرة، لأنها لا تؤثر على فرد بعينه أو مكان؛ بل تؤثر على المجتمع ككل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تكتسب الذكاء الاجتماعي (العاطفى)

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح إن الذكاء العاطفي يعنى قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه وضبطها ...

youporn