مذبحة “الثامن” من إبريل … ذكرى مأساوية

       بقلم : الكاتبة الصحفية
        د . ليلي صبحي

اليوم يواكب الذكري” 51 ” لمذبحة شهداء مدرسة بحر البقر ، ذكري مأساوية عاشها الشعب المصري وتاريخ لا ينسي يجسد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت “خمس” طائرات إسرائيلية من طراز اف –4 فانتوم الأمريكية بقصف مدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية محافظة الشرقية في مصر.

إنها ذكري مذبحة من مذابح الجيش الاسرائيلي المتكررة علي المدنيين العزل الذين لا يمتلكون سلاحا، ففي صباح يوم الاربعاء “الثامن” من ابريل سنة 1970″ قامت غارة جوية اسرائيلية في الساعة التاسعة وعشرون دقيقة صباحا قصفت فيها طائرات الفانتوم مدرسة أطفال مكونة من “ثلاث” فصول بواسطة صاروخين وخمس قنابل ،وهي مدرسة بحر البقر جنوب بورسعيد شمال القاهرة ،

أسفر هذا القصف الغاشم عن مقتل” 29 “طفلا شهيد و” 50 “طفلا مصاب ومعاق ، وتدمير مبني المدرسة تماما ، وتعد مجزرة بحر البقر احد عشرات الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل بحق مدنيين واطفال صغار لا حول لهم ولا قوة .

في سياق متصل والضمير العالمي في غفلة جاء القصف متزامنا مع مساعي دولية مع مساعي دولية لوقف حرب الاستنزاف، الي جانب تصعيد الغارات الإسرائيلية علي مصر لارغامها علي قبول مبادرة روجرز ، ومن ثم أصبحت مدرسة بحر البقر اسم مرتبط بكارثة إنسانية ملصقة بالعدوان الاسرائيلي، ومسجله في ذاكرة التاريخ.