porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » ما بين الظاهر والباطن…

ما بين الظاهر والباطن…

#الدولة_الآن

    تقرير: حماده خميس

يصنع الفقر لصوصاً كما يصنع الحب شعراء، مثل هندي أصبح يلازمنا في حياتنا اليومية بين أشخاصاً تعددت أشكالهم، فمنهم من يرتدي أكثر من قناع ليتجمل به، ومنهم من يرتدي رداء الوقار وآخر يخشي الله في نفسه ويحمده على ما وهبه ورزقه، ولكن هناك فئة أخري اجتاحت حياتنا وأصبحت تلازمنا ملازمة الخيال للجسد ألا وهم من يطلبون المساعدة والعون من الآخرين كعمل روتيني نتيجة للكسل الذي طغي عليهم.

ومن هنا لابد وأن نتفكر في أسباب تلك الظاهرة التي اجتاحت حياتنا ألا وهي (ظاهرة التسول)، وقبل أن نبدأ في حديثنا حول إنتشار تلك الظاهرة لابد وأن نعلم جيداً أن تلك الفئة تنقسم إلى قسمين أحدهما يمد يده طالبا العون والمساعدة لعدم مقدرته على العمل فهم من يستحقون المساعدة حقا والذي أوصي الإسلام بأن نمد لهم يد المساعدة، وهناك فئة أخري تغلب الكسل والخمول على أنفسهم فأصبحوا يشتكون قلة حيلتهم كعمل روتيني من أجل كسب تعاطف الآخرين وجلب الكثير من الأموال بطرق نهي عنها ديننا الحنيف.

انتشرت تلك الظاهرة خلال الأعوام الماضية بشكل كبير، فإذا نظرنا في الميادين والشوارع والمستشفيات والمساجد والمقاهي سنراهم يتجولون طالبين يد العون، مستخدمين لغتهم الخاصة التي لا يعلمها سواهم كلمات ممزوجة بالإستعطاف مصحوبة بالدموع التي تجعل القلب يرتجف لهم ويتأثر بهم، قانونهم (لا أتركك قبل أن تدفع) فهي مهنة تتوارث من جيل إلى آخر.

لا يكتفون بعملهم هذا ولكنهم ينشئون جيلا جديداً لإستكمال مسيرتهم المزيفة وكلامهم المعسول، وذلك بتعلم أبنائهم واصطحابهم معهم من أجل إستعطاف الاشخاص، مما يجعلهم ينتقمون من مستقبل أبنائهم وتمزيقه إربا ً للتخلص منه قبل نشئته بداخلهم، فهم أناس نزع الله الرحمه من قلوبهم مما جعلهم يتحكمون في حياة الآخرين.

مخاطر التسول:
التسول من أبشع أنواع الظواهر في المجتمع وخاصة إذا تجملت بالكذب والخداع والتظاهر بالمرض، والتي ينتج عنها الكثير من المخاطر منها إنتشار الجرائم والسرقة، بالإضافة إلى العمل بالأعمال الغير مشروعة كتجارة المخدرات والسلاح، فضلاً عن الاعمال المحرمة، وذلك مقابل أرباح بطرق محرمة و غير مشروعة

حلول التسول:
هناك العديد من الحلول للتخلص من تلك الظاهرة البشعة منها على سبيل المثال لا الحصر، على الجهات المختصة في الدولة والإعلام توفير دروس في الأخلاق والكرامة الإنسانية لدي المتسولين، مما يزيد من ثقافتهم ونشر الوعي بينهم، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لهم ووضع عقوبات رادعة على من يتجهون لتلك المهنه التي تشوه كيان ومقدرة الدولة أمام العالم الخارجي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn