أطلقت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة النتائج النهائية للجنة رصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان تحت رعاية د.” مايا مرسي” رئيسة المجلس وبإشراف الدكتورة” سوزان القليني” أستاذ الاعلام و رئيسة لجنة الإعلام وعضو المجلس القومي للمرأة .
وأوضحت الدكتورة “سوزان القليني”أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الاعمال المقدمة خلال شهر رمضان معتدين علي استمارة تحليل مضمون التي تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام 2021 بالإضافة إلي الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الاعلام بالجامعات ووسائل الاعلام المختلفة وفرق بحثية مكونة من 135 طالب وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة.
وأشارت الى انه تم هذا العام وللمرة الاولى اجراء استبيان على ٥٠٠ سيدة لاستطلاع مدى رضائهن عن صورتهن المقدمة في الاعمال الدرامية الرمضانية.
وفي إطار التعاون بين لجنتي الاعلام والإعاقة في المجلس قامت لجنة الاعاقة برئاسة الدكتورة هبة هجرس برصد صورة المرأة المعاقة وتحليلها بشكل متخصص
وقامت لجنة الاعلام بعمل حصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 26 مسلسلا و 11 برنامجا و 84 إعلانا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان ٢٠٢١ لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على كافة القنوات المصرية ومتابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية، وأخيرًا الصحف المصرية الورقية والمواقع الالكترونية عن صورة المرأة بواقع 1600 موضوع صحفي في فنونه التحريرية المختلفة ما بين اشكال خبرية واستقصائية ومادة رأى.
وأكدت الدكتورة” سوزان القليني” أنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة تضمنت ما يلي : أظهرت تفاوت في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها.. فأظهرت الصحف ومواقعها الالكترونية حرصها على تقديم صورة المرأة بشكل إيجابي , خاصة فيما يخص مشاركتها السياسية والميدانية كمسؤولة وكذلك الإعلانات خاصة اعلانات الخدمة العامة التي أظهرت نماذج للمرأة التي تتحدى الصعاب والمرأة التي تتولى شئون بيتها بالاهتمام بأدق التفاصيل والمرأة التي تشارك في قوافل التنمية المجتمعية والصحية وغيرها من مجالات التقدم والازدهار لتساعد في التنمية، بينما تفاوتت صورة المرأة في الاعلانات التجارية فظهرت في بعضها بشكل ايجابي وخاصة في اعلانات شركات الاتصالات والبعض الاخر بشكل سيئ خاصة اعلانات شركات الملابس الداخلية
وقدمت الاعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون تفاوت بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والايجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة ولكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والالفاظ غير اللائقة وتجاوز الحدود المهنية وعدم الالتزام بالكود الاخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في الاعلام
وفيما يتعلق بالمسلسلات فتحولت الصورة السلبية في معظم المسلسلات الي ايجابية في النصف الثاني من رمضان حيث تم توظيف الصورة السلبية التي تصدرت في النصف الاول لمعالجة كثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة المصرية في الواقع لتتتحول الي مرأة متحدية الصعاب وقادرة علي مواجهة وحل مشاكلها بقوة وصلابة.
ويذكر تعدد أشكال العنف المختلفة في مسلسلات هذا العام من خلال تقديم تفاصيل لبعض مشاهد العنف ضد المرأة بكافة أشكاله «تعنيف- ضرب- ابتزاز- اغتصاب – تحرش – تآمر – تنمر – تمييز» مما يضر بالمرأة وقضاياها لإمكانية محاكاة مظاهر العنف التفصيلية التي تظهر بشكل مجسد علي شاشات التليفزيون ولكن تميزت مسلسلات هذا العام بجرأة في تناول قضايا الجاسوسية والتخابر ضد مصر وما يحاك لها من مؤمرات وكان لهذا التناول دور كبير في رفع وعي الجمهور والشباب بما يحاك من مؤمرات ضد مصر ويعزز الشعور بالانتماء وخاصة الادوار التي قامت بها المرأة في تلك المسلسلات كأم وزوجة لرجال الشرطة والجيش والاجهزة السيادية.
وقد كما اشاد التقرير في مسلسلات هذا العام بإبراز الدور البطولي غير المنظور لزوجات وامهات رجال الشرطة والجيش والاجهزة السيادية مما يعكس قوة وإرادة ووطنية هؤلاء الزوجات في مساندة الزوج وتحمل أعباء كثيرة بمفردهن في سبيل حماية الوطن ..
كما اشاد التقرير باسلوب تناول قضية المرأة والطفلة المعاقة إعاقة خفية والمصابة بمرض ADHD حيث اوجد حالة من الوعي بين فئات المجتمع بوجود هذا المرض وسرعة تشخيصه من الاهل .
كما اشاد التقرير بتناول بعض المشكلات التي تعاني منها المرأة داخل المجتمع وللمرة الاولي تناقش كموضوع الطلاق الشفوي وجرائم الابتزاز الالكترونية وتداعيات جرائم الاغنصاب وسوء متابعة الابناء في الاسرة .
وبالنسبة لنتائج الاستبيان اتضح ان 70% ممن اجري عليهن الاسبيان غير راضيات عن صورتهن التي تقدم في المسلسلات ويطالبن منتجي الدراما بنقل الصورة الحقيقية الواقعية للمرأة المصرية التي الها مكانة مرموقة في كل مجالات العمل وكذلك علي مستوي رعاية الاسرة إعالتها بالنسبة للسيدات المعيلات وأكدن علي ضرورة تقديم صورة البطولات النسائية الواقعية من الحياة اليومية في المسلسلات..
وطالب التقرير في نهايته منتجي الدراما بالإهتمام بقصص نجاح السيدات في مسلسلات العام القادم والتركيز علي موضوعات من شأنها تنمية الاسرة وتمكين المرأة المصرية