أهمية التحكيم في الإصلاح ..
في تحقيقات وحوارات
591 زيارة
دكتور / أحمد منازع
التحكيم هو أحد وسائل حل النزاعات بعيداً عن ساحات القضاء ، فـ خلاصته هو ان يختار كل طرف من اطراف النزاع مُحكِماً ، ويختار هذان المحكمان مُحكِم ثالث ليكون هو رئيس هيئة التحكيم وكمرجح عندما يختلف المحكمون.
كما أن هناك نوعان من التحكيم ألا وهما التحكيم العرفي والتحكيم الرسمي ، فالتحكيم العرفي هو ان يتم التحكيم دون ان يكون هناك علاقة لأية جهة حكومية او قضائية من ناحية الاشراف على التحكيم او تنفيذ الحكم ، وانما يتم ذلك كله بالتراضي بين اطراف النزاع والمحكمين.
اما التحكيم الرسمي فيتم تحت اشراف جهة القضاء ، ولا تخضع احكام التحكيم في غالبية الدول للاستئناف كما بمصر او المملكة العربية السعودية ، وانما ترفع دعوى تسمى (دعوى البطلان) ، حيث يتميز التحكيم بسهولة الاجراءات وسرعة الحكم ، لكن يعيب التحكيم الرسمي ارتفاع اتعاب المحكمين.
لذا اقترح على اهل الخير ان يصلحوا بين الناس او ان يوجهونهم الى التحكيم العرفي والحكم بالانصاف والرفق والتراضي قدر الامكان ، وذلك لسهولة اجراءاته وسرعتها وقلة تكاليفها ، وقد تكون مجانية لدى اهل الفضل حتى وإن كان التحكيم غير جائز في بعض النزاعات ، إلا أن حكماء وخبراء التحكيم قد يطوعون الامور بالتحكيم أو الصلح بما يرفع عن كاهل المحاكم والجهات الأخرى ذات الصلة كم هائل من المنازعات والقضايا صغيرة كانت أم كبيرة ، وهو ما يؤدي بدوره لسيادة روح الوئام بالمجتمع وتقليل الشكاوى والضغائن والعداوات.
والصلاة على نبينا محمد وبالاستغفار يرفع الله كل بلاء وهموم ويغفر الذنوب. قال تعالى: لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقةاو معروف او اصلاح بين الناس.
2021-05-31