شيخ الأزهر.. فخر العالم العربي
في الأسرة والمجتمع
412 زيارة
تقرير:دنيا عادل
جامعه الأزهر هي أكبر جامعه في العالم، نشأت قبل جامعه يولينا بإيطاليا، وتعد”ثالث” أقدم جامعه بعد جامعتي الزيتونه والقرويين، ولكنها ظلت علي طول القرون مؤسسه تعليميه، بينما توقفت الجامعتان الأوليتان عن كونهما مؤسستين تعليميتين، حيث أنها تعد المؤسسه الدينيه العلميه الإسلاميه العالميه الأكبر، وتوجد في القاهره عاصمه جمهوريه مصر العربيه، إضافه إلي فروعها المنتشره في معظم المحافظات المصريه.
تمثل جامعه الأزهر قبله المسلمين العلميه، فمنذ أكثر من “ألف” عام وهي مناره العلم، وقبله طلاب العلم من كل مكان لتعلم العلوم الشرعيه والعربيه والعلوم الطبيعيه والإنسانيه، وظلت خلال تاريخها المديد مركزا للوسطيه والإعتدال، ونشر الثقافه الإسلاميه، وفي اروقتها تعلم الملوك والسلاطين والرؤساء، وشيوخ الأزهر، والوزراء والسفراء والعلماء وغيرهم من أصقاع الدنيا، ومنهم شيخ الأزهر الذي يعد رمزا للفخر العربي.
الإمام الأكبر “أحمد محمد أحمدالطيب” شيخ الجامع الأزهر، فهو يعد الإمام ال”٤٨” منذ “١٩”مارس”٢٠١٠”، والرئيس السابق لجامعه الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وأستاذ العقيده الإسلاميه، كما أنه يتحدث اللغتين الفرنسيه والإنجليزيه، وترجم أيضا عددا من المراجع الفرنسيه إلي اللغه العربيه، وعمل محاضرا جامعيا لفتره من الوقت في فرنسا، ولديه العديد من المؤلفات في الفقه والشريعه والتصوف الإسلامي، وهو ينتمي إلي أسره صوفيه ويرأي أخوه”محمد الطيب” الطريقه الصوفيه الخلونيه، و”الطيب” من محافظه الأقصر في صعيد مصر.
ولد الشيخ”أحمد الطيب” في القرنه بالأقصر جنوب مصر، وإلتحق بجامعه الأزهر حتي حصل علي شهاده الليسانس في العقيده والفلسفه وذلك عام”١٩٦٩”، ثم حصل علي شهاده الماجستير من جامعه الأزهر عام”١٩٧١”، ثم درجه الدكتوراه عام”١٩٧٧” من جامعه الأزهر في العقيده والفلسفه.
شيخ الأزهر له درجات علميه، فهو عمل معيدا، ومدرسا مساعدا، ومدرسا ، وأستاذا مساعدا للعقيده والفلسفه بجامعه الأزهر، وإنتدب عميدا لكليه الدراسات الإسلاميه والعربيه للبنين بمحافظه قنا، أيضا إنتدب عميدا لكليه الدراسات الإسلاميه والعربيه بنين بأسوان، كذلك عين معيدا لكليه أصول الدين بالجامعه الإسلاميه العالميه بباكستان، كما عين رئيسا لجامعه الأزهر منذ “٢٨”سبتمبر”٢٠٠٣”، وحتي”١٩”مارس”٢٠١٠”، حيث أنه في ذلك التاريخ تم إصدار تصريحا من الرئيس”محمد حسني مبارك” بتعين”الطيب”شيخا للجامع الأزهر خلفا للدكتور”محمد سيد طنطاوي”، فشيخ الأزهر عمل في جامعه الإمام”محمد بن سعود” بالرياض، وجامعه قطر، وجامعه الإمارات، والجامعه الإسلاميه العالميه إسلام آباد بباكستان.
فشأنه المصري يتمثل في:-
-عهد مبارك
كان “أحمد الطيب” عضوا بأمانه السياسات بالحزب الوطني، وعندما عين شيخا للأزهر رفض في البدايه الإستقاله من الحزب الوطني اليمقراطي لعدم وجود تعارض بين الإثنين، ولكنه إستقال من الحزب في النهايه، مصرحا عن إحتماليه تبعيه الأزهر للنظام السياسي، بأن مؤسسه الأزهر لا تحمل أجنده الحكومه علي عاتقها، ولكن الأزهر لا ينبغي أن يكون ضد الحكومه. لأنه جزء من الدوله وليس مطلوبا منه أن يبارك كل ماتقوم به الحكومه، فعندما جاء شيخا للأزهر وافق الرئيس”مبارك” علي إستقالته من عضويه المكتب السياسي للحزب الوطني، لكي يتحرر من أي قيد، وجعل منصب شيخ الأزهر بالإنتخاب وليس بالتعيين.
-ثوره”٢٥”يناير
في نفس السياق،ذكرت الكاتبه”زينب عبدالإله” بأن “الطيب” خلال ثوره”٢٥”يناير كان حذرا مشددا علي الحقوق المشروعه للشعب في العدل والحريه والعيش الكريم، وفي الوقت نفسه كان قلقا ورافضا أي عمل يؤدي إلي إراقه الدماء، وإنتشار الفوضي في البلاد، فهو يصف مطالب المتظاهرين بالعادله، ولكنه حذر من الفوضي ومناشدا الجماهير الإلتزام بالهدوء.
أعرب شيخ الأزهر عن أسفه الشديد لإشتباكات موقعه الجمل، مؤكدا علي ضروره التوقف فورا عن العصبيه الغاشمه، وكرر دعوته للشباب المتظاهر للتحاور، أيضا دعا للتعقل ورأب الصدع، والحفاظ علي الأمن، وقطع السبيل أمام السبيل أمام محاولات التدخل الأجنبي، حيث أنه بعدما أعلن”مبارك” عن نقل سلطاته إلي نائبه”عمر سليمان”، حذر “الطيب” من إستمرار المظاهرات، كما بادر في أبريل”٢٠١١”برد كافه المبالغ الماليه التب تقاضاها كراتب منذ توليه مسؤوليه مشيخه الأزهر الشريف، وطلب العمل بدون أجر دعما للإقتصاد النصري الذي كان يمر بأزمه بعد ثوره”٢٥”يناير.
-إحداث الحرس الجمهوري وفض رابعه
صرح”أحمد الطيب” في تصريح أذيع علي التلفزيون المصري يوم إحداث الحرس الجمهوري الموافق”٨”يوليو”٢٠١٣”، بتعزيه أسر الشهداء، مطالبا القائمين بعده مطالب كتحقيق شفاف، وتشكيل لجنه مصالحه وطنيه شامله، والإعلان عن الخريطه الزمنيه الإنتقاليه، ومشاركه الإعلام في المصالحه، وإطلاق سراح كافه المحتجزين السياسين، والوقف الفوري لإساله الدماء، مشيرا إلي أنه يبرأ ذمته وذمه الأزهر من العلم المسبق بفض إعتصام رابعه، وأنه علم به من خلال التلفاز.
ألف “أحمد الطيب” العديد من المؤلفات في العقيده والفلسفه الإسلاميه، أيضا له عدد من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، بالإضافه إلي لغته العربيه الأم ،فإنه يجيد اللغه الإنجليزيه ومن تلك المؤلفات:-
-الكتب العلميه كالجانت النقدي في فلسفه أبي البركات البغدادي، ومدخل لدراسه المنطق القديم، وأصول نظريه العلم عند الأشعري، ومفهموم الحركه بين الفلسفه الإسلاميه والماركسيه.
-التحقيق كتحقيق رساله أبي البركات البغدادي مع مقدمه باللغه الفرنسيه.
-الترجمه كترجمه دراسات الفرنسيين عن ابن العربي، وابن عربي في أروقه الجامعات المصريه.
علي النحو التالي، فإن شيخ الأزهر له مهام أخري ومنها:-
-عضو الجمعيه الفلسفيه المصريه.
-عضو سابق بأمانه السياسات في الحزب الوطني حتي”١١”إبريل”٢٠١٠”.
-عضو مجمع البحوث الإسلاميه.
-عضو مجلس أمناء إتحاد الإذاعه والتلفزيون.
-رئيس اللجنه الدينيه بإتحاد الإذاعه والتلفزيون.
-مقرر لجنه مراجعه وإعداد معايير التربيه بوزاره التربيه والتعليم.
-عضو أكاديميه مؤسسه آل البيت الملكيه للفكر الإسلامي.
2021-07-05