هل التنمر الالكتروني يعد جريمة؟
في الأسرة والمجتمع
586 زيارة
تقرير:دنيا عادل
في حين توجيهه الجهود الموجهه للحد من التنمر المباشر وغير المباشر بأشكاله التقليديه اللفظي، والجسدي، والعاطفي، إلا أن وجود شكل آخر من أشكال التنمر لا يقل أهميه عن الأشكال الأخري وهو التنمر الإلكتروني، والذي يستخدم فيه المتنمر وسائل إلكترونيه في فعله ضد الآخرين، فنجد أن ثقافته تكاد معدومه بين أوساط المجتمع من أسره ومدرسه، وتتجاوز خطوره التنمر الإلكتروني خطوره التنمر التقليدي، لكون التنمر الإلكتروني غير معروف الفاعل للضحيه، بالإضافه إلي كون ماده التنمر موجود في بعض الأحيان علي الشبكه المعلوماتيه، والأكثر خطرا أن هذه الماده تنتشر إنتشارا واسعا ليس له حدود مكانيه او زمانيه، بمعني أن التنمر الإلكتروني ليس له زمن للنهايه.
التنمر جريمه يعاقب عليها الشارع نتيجه إلحاق الضرر بالطرف الآخر، وهو يكون جريمه عند إستخدام التقنيات المختلفه كأداه جريمه إلكترونيه، لينتج التنمر الإلكتروني الذي تسبب في إيذاء العديد من الأشخاص وخاصه المراهقين، فمنذ عام”٢٠٠٣” نجد عددا لا يستهان به من قصص وأحداث ناتجه عن التنمر الإلكتروني، وتطور الأمر الأكثر بإنطلاق التقنيه الحديثه التي ساعدن كثيرا علي سرعه التواصل والمتمثله في الأشكال النصيه، أو الصوتيه والمرئيه المباشره وغير المباشره، والتي أدت في بعض الأحيان إلي كسر حدود الحريه الشخصيه.
فخطوره التنمر الإلكتروني تكمن في كون المتنمر مجهول الهويه في أغلب الأحيان، بالإضافه إلي أن ماده التنمر متوفره بصوره دائمه علي شبكه الإنترنت، إذا لم يتم التدخل من الجهات ذات العلاقه لإزلتها، فالتنمر قد يطول زمنه علي الضحيه مما يتسبب في أضرار مختلفه، ولخوف الضحيه من الفضيحه وإنتشار معلومات خاصه، فإن الضحيه تسير خلف التنمر، وتلبي طلباته لإنهاء التنمر.
التنمر هو إستخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقه به، بهدف إلحاق الضرر بالآخرين بطرق متعدده ومتكرره وعدائيه، أيضا التنمر هو العمل علي إيقاع الأذي علي الطرف الآخر، وذلك بإستخدام الأجهزه الإلكترونيه المرتبطه بالإنترنت مثل الأجهزه اللوحيه، كذلك التنمر الإلكتروني يعرف بأنه فعل عدائي يقوم به المتنمر إلكترونيا، بإستخدام التقنيه الحديثه ضد طرف آخر لإلحاق الضرر به ماديا ومعنويا وإجتماعيا ونفسيا.
في نفس السياق، حيث أنه مع إتساع إستخدام شبكه الإنترنت في مختلف المعاملات، ودخول جميع فئات المجتمع إلي قائمه المتمدين، بدأ في ظهور التنمر الإلكتروني، وتطور مع الوقت وتعددت صوره، وهي متمثله في:-
-رسائل التهديد التي تصل من مصدر مجهول إلي البريد أو الحساب الشخصي في تطبيق ما وتكرار الفعل.
-التعليقات الغير لائقه إجتماعيا، وأخلاقيا علي صوره خاصه، أو مقال او فيديو منشور علي الإنترنت، وتداوله بين أوساط المجتمع.
– التصوير من غير علم الطرف الآخر، ونشر صوره علب وسائل التواصل الإجتماعي.
-نشر شائعه او معلومات عن الطرف الآخر بهدف تشويه السمعه.
-التجسس، وذلك من خلال تطبيقات صممت بهدف إختراق الخصوصيه.
-النبذ أو الإستبعاد الإلكتروني.
-التحايل وتسريب معلومات لا يرغب الطرف الآخر في إطلاع أحد عليها.
إستخدمت شبكه الإنترنت في بدايتها منذ عام”٢٠٠٤” بشكل رئيسي في تبادل المعلومات والبيانات، ولكن الآن إتسع وتنوع إستخدام الإنترنت حتي أصبح من الصعب حصرها، فقد ظهر مايسمي بشبكه النسيج العالمه، بسبب التطور الهائل في تقنيه المعلومات والإنتشار، ويؤدي إلي إنتشار وتعدد وتنوع إستخدام الشبكه ، فالوسائل المستخدمه في التنمر الإلكتروني متعدده ومنها:-
-ألعاب الإنترنت.
-المدونات المختلفه.
-التراسل النصي.
-البريد الإلكتروني.
-التراسل الفوري.
-مواقع شبكات التواصل الإجتماعي.
علي النحو التالي، فإن للتنمر الإلكتروني أشكال متعدده ينتج عنها أضرار مختلفه الدرجات، ويكون غالبا طلاب المدارس والمراهقين بالتحديد هم الأكثر عرضه لتلك الأضرار، فقد تكون نفسيه أو بدينه، ومن تلك الأضرار:-
-_المتنمر يتسبب بالإيذاء النفسي للطرف الآخر.
-إختراق الهواتف الذكيه.
-فقدان كلمات الدخول الخاصه والحسابات المهمه.
-العزله عن المجتمع المحيط.
-تفكير الضحكيه في المشكله، والذي يسبب له تأخر دراسي، أو فقدان عمله أو علاقته الإجتماعيه.
الإنترنت وثوره الإتصالات وتقنيه المعلومات منحتنا وحققت لنا فرص لا يمكن أن تكون لولا وجود هذه التقنيه، والتي لم تعد ترفا بل ضروره حياتيه، لذلك علينا أن ندرك أهميتها والوقايه من خطرها الإلكتروني بصوره متعدده، ولكي تكون الفائده أكبر والمعرفه أنفع لابد لنا من الإستخدام المتوازن للإنترنت وتقنياتها المتعدده، وتعريف الأبناء والبنات بأدوار كل منهم وما يجب عليهم فعله في حاله تعرضهم لأي مشكله إلكترونيه مهمها كانت، والأساليب التي يستخدمونها إتجاه ذلك، فلذلك يجب نشر الوعي بينهم وتزويدهم بالبرامج الثقافيه التي تحد من وقوعهم في التنمر الإلكتروني.
مصادر التنمر الإلكتروني متعدده مثل المدرسه، والمجتمع ، والمحيط القريب والمصادر البعيده، لذلك كان لكل مصدر في تلك المصادر دور عليه القيام به للحد من التنمر الإلكتروني:-
أولا دور المدرسه:-
-إعداد البرامج التوعويه الثقافيه التي تشرح ماهيه التنمر.
-حث الطلاب وكسب ثقتهم في الإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني.
-الإعلان من إداره المدرسه عن العفويات القانونيه التي قد تطال الفاعل.
-زياده الرقابه في الأماكن التي يمكن حدوث التنمر الإلكتروني بها بصوره اكبر من غيرها.
ثانيا:دور الأسره:-
-مراقبه الأبناء عند إستخدامهم للأجهزه الإلكترونيه وبرامج التواصل المختلفه.
-أهميه التعاون والتواصل مع إداره المدرسه في هذا الشأن
-أهميه إبلاغ أحد الوالدين في حال حدوث تنمر إلكتروني مهما كانت.
-تحديد أوقات لإستخدام الأجهزه الإلكترونيه، وبرامج التواصل الإجتماعيه ولا يكون الأمر علي مصراعيه للأبناء.
ثالثا:دور المجتمعات التعاونيه:-
-نشر الوعي بخطوره التنمر الإلكتروني بين أفراد المجتمع وذلك من خلال برامج توعويه.
-التعاون مع الجهات ذات العلاقه مثل المعاهد المختصه، والجامعات في إقامه الندوات.
التنمر 2021-07-07