تقرير / ياسمين عبدالله
رغم التحديات المعاصرة التى تمر بها البلاد وفى ظل جائحة كورونا التى أوقفت العالم على قدم ، إلا أن انعقاد الدورة “٥٢” لمعرض الكتاب بعام “٢٠٢١” ، الذى أقيم تحت رعاية السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي “، خلال الفترة من “٣٠ يونيو _١٥ يوليو ” تحت شعار (فى القراءة حياة)شهد نجاحاً كبيرا للغاية بإعتبارة أحد أهم الأحداث الثقافيه فى العالم ،مما يؤكد لنا مدى حكمة القيادات السياسية القائمة على إدارة شؤون البلاد .
ويعد من أبرز العوامل التى ساعدت على نجاح معرض الكتاب “٢٠٢١” ،تدشين عدة فاعليات جديدة ومختلفة من نوعها كعمل منصة رقمية لحجز التذاكر إلكترونيا للحد من الزحام على شبابيك التذاكر لتحقيق التباعد المجتمعى ، وعمل معرض كتاب آخر رقمى بتقنيه ال(3D) يمكن للمستخدم من عمل زيارات احتياطيه للمعرض وحجز وتصفح وشراء الكتب الكترونيا ، فضلا عن عمل برنامج ثقافى للمعرض لعرض كافه الفاعليات اولا بأول ، بالاضافه للعمل عدة مبادرات أبرزها مبادرة (ثقافتك كتابك ) والتى لم يتجاوز سعر الكتاب بها من جنية إلى “٢٠” جنيه كحد أقصى .
كما حرص القائمون على المعرض توفير كافة سبل الراحة للزوار ، بداية من توفير خطوط نقل من جميع الأماكن للمعرض ،وانشاء عربات لنقل الزوار بشكل مجانى من جناح لآخر خصوصا للمسنين ، فضلا عن عمل مظلات واقيه من الشمس مزودة بكراسى كإستراحات للزوار ، اضافه لتطبيق كافه الاجراءات الإحترازية من فيرس كورونا بشكل مشدد، بدايه من ضرورة ارتداء الكمامات لجميع الموجودين وقياس لدرجات الحرارة لكافه الزوار، مع مرور الأفراد من خلال بوابات تعقيم مع مراعاه حد أقصى المسافه بين الأفراد وبين القاعات والسماح بالدخول لعدد معين لكل قاعه يوميا على مدار فترة المعرض .
هذا وقد أعرب الكثير من الرواد عن إعجابهم الشديد بأسلوب التنظيم بالمعرض لهذا العام ، فضلا عن إبداء فريق المتطوعين(أنا متطوع ) بالمعرض عملا مميز ، حيث أشاد الجميع بأدائهم وجاهزيتهم للمساعدة بكل إخلاص وتفانى ، بالاضافه لعمل مرفق خاص لكبار السن وذوى القدرات الخاصه بالمعرض والسماح لهم بالدخول من اى بوابه وبصحبة مرافق .
وعن أعداد الزيارات بالمعرض فقد تم رصد “مليون و٧٠٠ الف ” زيارة على مدار فترة المعرض ،فضلا عن “٢٢٥ مليون ” زيارة للمنصة الرقميه للمعرض ، فيما بلغ عدد الزوار المسجلين بحسابات الكترونيه “مليون و٦٠٠الف ” زائر و”٢٧٠ الف جولة افتراضية بالمعرض الرقمى ، وايضا تجاوز ال”مليون ونصف ” مشاهدة لكتب المعرض على المنصه الافتراضية .
أما عن أكثر المبيعات فقد بلغت مبيعات وزارة الثقافه بمبادرة ثقافتك كتابك “١٦٠ ألف ” نسخة مباعه ،منها “٩٥ الف ” نسخة لمطبوعات الهيئة المصريه العامه للكتاب ، وجاءت الهيئة العامه لقصور الثقافه بالمركز “الثانى ” للنسخ الاعلى مبيعا حيث تجاوزت “٣٥الف ” نسخة ، ويليها مبيعات الهيئة المصريه لدار الكتب والوثائق القومية “١٣ الف ” نسخة من كتب التراث والذى قدمت خصما يصل إلى “٢٥٪” على جميع اصداراتها للزوار طوال فترة المعرض ، كما بلغت مبيعات المركز القومى للترجمة “١٤ الف ” نسخة ، بالاضافه لبيع “ستة آلاف ” نسخة من صندوق التنميه الثقافيه وهو قطاع يتولى اصدارات المركز الأعلى الثقافه والمركز القومى لثقافه الطفل .
وعقدت الدكتور “ايناس عبد الدايم ” فى اختتام المعرض حفلا لتوزيع جوائز لافضل كتاب ، حيث بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلى عن المعرض ، ثم اعلان الفائزين، وفاز بمجال الكتاب الاول فى العلوم الانسانيه كتاب كنت طفلا قبطيا فى المنيا ،وافضل كتاب فى المجال الأدبى حين طار الطاووس إلى باريس ،وجائزة الكتاب المترجم بالمناصفة بين كلا من كتاب النيل ومدن وحضىارات على ضفاف نهر ،وجائزة الطفل لكتاب انتظر يا صديقى ، وعروسة المولد فى قويسنا فى مجال الدراسات الانسانيه وكتاب علم الخيال فى المجال العلمى ومخزون البلاغه فى التراث .
كما حصل على جائزة النقد كتاب تحليل الكتاب الثقافى وحزام ناسف فى مجال المسرح و(مفيش رقم بيرد) فى الشعر ، فضلا عن فوز كتاب سيرة ذاتيه لرجل تافه ووحيد بالشعر الفصحى ، وكتاب ما لايمكن اصلاحة فى القصة القصيرة وكتاب صالة اورفانييلى في مجال الروايه ، وفاز بجائزة أفضل ناشر دار الكيان للنشر والتوزيع .