بطل لا يُنسي
في أخبار الرياضة
345 زيارة
كتبت تقى نور
بمناسبة أوليمبياد طوكيو، ونتمنى للرياضيين والفرق المصرية التوفيق حري بنا أن نتذكر أعظم رياضي مصري في تاريخنا على الإطلاق..
“خضر التوني” كان تلميذ في مدرسة شبرا سنة “1926”، بداية تمرينه إن زمايل له وضعوا حجرين وزنهم “40” كيلو على عصاية مقشة و “خضر” قدر يرفعهم.. بعد ذلك إتمرن على رفع الأثقال في عدد من الأندية بالقاهرة وحمل أوزان قياسية لدرجة أن الإتحاد العالمي لرفع الأثقال رفض الإعتراف بهم على أساس أنه من المستحيل أي أحد يقدر يحمل هذه الأوزان.. حينها لاحت فرصة “للتوني” عندما مثَّل مصر في رفع الأثقال في أوليمبياد برلين سنة “1936”
وكان يبلغ “عاماً، و كان منافساه إثنين ألمان..
رفع” خضر” ” 388″كيلو محطما الرقم العالمي و الرقم الأوليمبي، بينما منافسه الألماني رفع “352” كيلو.. فاز بذهبية الوزن المتوسط في حضور “هتلر” الذي انبهر به
وقال (مصر أكيد فخورة بيك النهاردة).
كما أمر “هتلر” بإطلاق إسمه على أحد الشوارع بالقرية الأوليمپية في برلين.. وفوز “خضر” أدى إلى ضجة إعلامية كبيرة في وقتها،
وحينما رجع إلى مصر أنعم عليه الملك “فؤاد” بمكافأة قدرها “1000جنيه”، وكافئته شركة الترماي بإنه يركب الترماي مجاناً مدى الحياة.
” خضر التوني”هو بلا جدال أعظم رياضي مصري على الإطلاق، حيث كسر “16”رقم عالمي والميدالية الذهبية خاصته هي أهم إنجاز مصري أوليمپي.
ظل البطل مصنف رقم “واحد” في لائحة الإتحاد الدولي لرفع الأثقال حتى عام “1996” عندما تخطاه الرباع التركي “نعيم سليمان أوغلو” في أوليمپياد أتلانتا. ولكن لن نهمل أنه جلس متكئاً على عرش اللعبة لمدة “60” عاماً، توفي سنة “1956” بالصعق الكهربائي و هو يصلح الكهرباء في منزله بحلوان.
بمعنى أنه ظل المصنف رقم “واحد” لمدة “40” عاماً بعد وفاته.
خضر التوني 2021-08-04