دورات عجلة الإحلال والتبديل
في أخبار الرياضة
397 زيارة
تقرير معاذ موسى
تتمتع أندية العالم الكبري دائما بأسماء رنانه ومميزة تتيح لها المنافسة علي البطولات والحصول علي الألقاب ؛ ولطالما كانت الصفقات المدوية جزأ كبيرا من عالم البيزنيس الحالي في كرة القدم إلا أن الأندية لم تعد تتعامل مع أساطيرها كسابق عهدها.
فتأتي بين الحين والآخر في معظم الأندية الكبيرة والتي تنافس علي مختلف المسابقات حالة من عمليات التبديل والتجديد المستمر علي جميع المستويات التي تختص بالإدارة والتنظيم وكذلك ما يختص بالجماهير والملاعب والمباني الإستثمارية بجوار مقر النادي ؛ لمواكبة التطورات التي تحدث في العالم الخارجي .
أيضا يعمل جانب السن وتقدم العمر عاملا مهما مما يدفع إدارة الأندية في كثير من الأحيان للتخلص من الأسماء الكبيرة وصاحبة التاريخ مقابل الحصول علي الملايين الطائلة في حالة استمرار العقد أو حتي بالرحيل مجانا في حالة فسخ العقد أو انتهاءه كما حدث مؤخرا مع اللاعب الأرجنتيني “ليونيل ميسي” إذ انتهي عقدة وأصبح لاعبا حرا ومن ثم قرر الرحيل بعد فشل الإدارة في تمديد العقد مره أخري .
كما يدور ويحدث الان في معقل الفريق الأبيض نادي ريال مدريد الإسباني فمن بداية الألفية الجديدة تحديدا من عام “٢٠١٠
” بدأ ريال مدريد التخلص من نجومة الكبار الذين يحملون علي كاهلهم عبء المرتب الثقيل واستقدام لاعبين شبان يصبو في مصلحة الفريق في النهاية كان أولهم التورنادو صاروخ ماديرا “كريستيانو رونالدو” الذي قدم الملكي في موسم “٢٠٠٩”.
ومن ثم السير علي نفس الوتيرة حتي قدمت مواسم أخري جديدة استقدمو فيها الكثير من المواهب الشابة وقتها ك ” مسعود أوزيل” و “أنخيل ديماريا” و”خاميس رودريجيز” و”جاريث بيل” و”توني كروس” وبقية الجيل الذي يعتبر ذهبيا بالأرقام مع النادي الملكي إذ حقق خلاله جميع الألقاب والمسابقات المحلية والعالمية وأكثرهم فوزا بالكأس ذات الأذنين.
إلا أن بدأ هذا الجيل يتشبع بالبطولات وظهر شبح السن وتقدم العمر فكان علي الإدارة بدأ مسيرة جديدة في عملية الإحلال والتبديل التي لا تعتبر جديدة بالمره علي النادي الملكي والأندية الأوروبية بشكل عام فترك بوابة الرحيل أمام الراغبين وبالفعل بدأت العملية خاصة مع قدوم المدرب أسطورة النادي السابق”زين الدين زيدان”.
فقام النادي الملكي باستقبال المواهب الشابة من مختلف الدوريات ومحاولة دمجهم مع الفريق “الأول” والجيل الذهبي ليترعرعو في كنفهم كأمثال اللاعب” لوكاس ڤازكيس” و “ماركو أسنسيو” و ” ماريانو دياز” و”خيسوس فاييخو” و” ڤالفيردي” و ” لوكا يوفيتش” و عودة الجوهرة ” مارتن أوديجارد” ومؤخرا ” ڤينسيوس چونيور” و”رودريجو” .
في محاولة لإعطاء هؤلاء المواهب الشابة فرصة لإثبات أنفسهم وانخراطهم في كسب الثقة وتبادل الخبرات مع اللاعبين المخضرمين أمثال “راموس ” الذي رحل عن معقل الفريق و ” مارسيلو” و”بنزيما” قادة ريال مدريد الحاليين في انتظار النتائج التي بنيت علي أحلام هؤلاء اللاعبين الذين ينقصهم خبرة المباريات و ضغوط النهائيات وفلسفة الالتزام بتعليمات المدربين .
2021-08-13